وجهت وزارة التربية مراسلة إلى مديرياتها الولائية، لاحترام مقاييس تنقيط المترشحين للمسابقات، والتنسيق مع مصالح الوظيفة العمومية للتدقيق في ملفات الناجحين منهم، تجنبا لإقصائهم بعد توظيفهم، وأمرتها بالإفراج عن القوائم المؤشّرة، دون تأخير، حيث تنتهي اليوم الآجال المحددة لهذه العملية بالنسبة للولايات التي انتهت من التصحيح، فيما أبقت الوصاية الباب مفتوحا أمام المديريات التي أحصت آلاف المترشحين. انتهت مصالح الوظيفة العمومية، أمس، من فحص نتائج مسابقات التربية في الولايات التي أنهت عمليات التصحيح، في إطار الرقابة القبلية التي شرعت فيها هذه الأخيرة، للتأشير على ملفات الناجحين وإعطاء الموافقة المبدئية على القوائم النهائية، قصد الإعلان عنها رسميا في الولايات المعنية. ومن المقرر أن تنشر اليوم مديريات التربية المعنية، قوائم الناجحين المؤشر عليها، على مستوى مواقعها الإلكترونية أو مقراتها، تطبيقا لتعليمات وزارة التربية، التي حددت يوم 6 أوت آخر أجل للعملية. وسجلت مصالح الوصاية فرقا كبيرا في عدد المترشحين بين مختلف الولايات، ففيما لا يتجاوز هذا العدد المائة في بعضها، قدر العدد في ولايات أخرى بالآلاف، ما جعل وزارة التربية تبقي على الآجال مفتوحة أمام مديريات التربية المعنية بالضغط الكبير، لتمكينها من التنسيق الجيد مع مصالح الوظيفة العمومية، بهدف التمحيص في ملفات الناجحين، وإعطاء الضوء الأخضر للإعلان عن أسمائهم. وفي هذا الإطار، قال مدير التربية لولاية قسنطينة، التي بلغ عدد مترشحيها 9644، محمد بوهالي ل”الخبر”، إن مديريات التربية ملزمة باحترام الرزنامة التي حددتها مصالح الوزارة، مشيرا إلى أن عملية تصحيح أوراق المترشحين انتهت رسميا، حيث تم تسليم القوائم إلى مصالح الوظيفة العمومية، لفحصها والتأشير عليها، على أن يتم الإعلان رسميا عن أسماء الناجحين نهار اليوم. وأكد محدثنا على أن التنسيق جار مع مصالح الوظيفة العمومية لولاية قسنطينة، على غرار باقي الولايات، للتكفل بملفات الناجحين، تجنبا لأي خلل قد يتسبب في إقصائهم من القائمة النهائية، حيث قامت هذه الأخيرة بدراسة وفحص معمق للملفات تحسبا للكشف عنها رسميا اليوم، وبلغ عدد المناصب المفتوحة في ولاية قسنطينة، يقول بوهالي، 145 موزعة على مختلف الأطوار، حيث سيتم تعزيز المدارس الابتدائية والثانوية ب26 منصبا جديدا لكل طور، مقابل 95 منصبا للتعليم المتوسط، بمعدل 3 مناصب لكل مادة، وتحصي الولاية، حسب محدثنا، 55 ثانوية و131 متوسطة، إضافة إلى 367 ابتدائية، وستتعزز بداية من الدخول المقبل ب26 مؤسسة جديدة في مختلف الأطوار، أغلبها بالمدينة الجديدة علي بومنجل. من جهته، تأسف المكلف بالإعلام على مستوى اتحاد عمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، لعدم تجاوب مصالح الوظيفة العمومية مع طلب وزارة التربية تنصيب خلية مشتركة بين وزارة التربية ومصالح هذه الأخيرة، توكل لها مهمة متابعة ومراقبة ملفات المترشحين لمسابقات التوظيف في القطاع قبل موعد إجرائها. ويسمح هذا الإجراء، يقول محدثنا، بالتدقيق في ملفات المترشحين لمختلف مسابقات التوظيف في قطاع التربية، من خلال تعيين ممثل عنها في لجنة دراسة الملفات، وهو مطلب تلح عليه جميع نقابات القطاع بالنظر إلى ”الأخطاء” المسجلة خلال وبعد إجراء المسابقة، وحتى بعد توظيف الناجحين وتسلمهم مناصبهم على مستوى المؤسسات التربوية، لتجنب إقصائهم بعد التوظيف، على غرار ما حصل منذ سنتين، بسبب غموض المنشور الوزاري المنظم للمسابقة.