اتهمت المعارضة في حزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني بممارسة أساليب ملتوية من أجل “تخييط” المؤتمر العاشر للحزب المرتقب شهر مارس المقبل، على مقاسه، على غرار استحداث محافظات موازية في الولايات التي تشتد فيها المعارضة. اتهم قاسى عيسى، عضو المكتب السياسي للمنسق عبد الرحمن بلعياط، الأمين العام للحزب عمار سعداني، بالشروع في مبادرات لتحضير المؤتمر القادم على المقاس، من خلال “تنصيب محافظات موازية”، ونقل عيسى ما أسماه “تذمر مناضلين وإطارات بعدد من الولايات على غرار الأغواط وغليزان إزاء تصرف سعداني”، بينما أكد ل”الخبر”، أمس، أن “قسنطينة قسمت إلى محافظتين وممكن ثلاثة وكذلك بالنسبة لولاية المسيلة”، وأفاد عيسى أن “سعداني واحترام القانون، اثنين وهو يعمل على تنصيب محافظات موازية في الولايات التي اشتدت فيها المعارضة”، في سياق حديثه عن “هياكل تعاني أكثر خاصة بعد مجيء سعداني”. وأوضح المتحدث أن لقاء غير رسمي لأعضاء من اللجنة المركزية سينتظم قريبا من أجل التشاور حول الخطوات اللازمة، لدى حديثه عن دورة اللجنة المركزية التي دعا إليها المنسق عبد الرحمن بلعياط، وأكد “حاليا الناس في عطلة لكن هناك اتصالات معهم”. واستغرب قاسى عيسى مضي الأمانة التي يشرف عليها سعداني في وقت “ثمة تصدع كبير في القواعد، حتى أن أعضاء المكتب الذي يشرف عليه مدانون في دواويرهم”، مشيرا إلى أن “أسلوب سعداني ليس جديدا، وهذه المرة اهتدى إلى فكرة تنصيب محافظة موازية في كل منطقة بها معارضة”، وبشأن المبادرة التي أطلقها عضو اللجنة المركزية والمنسق السابق للحركة التقويمية، صالح ڤوجيل، والمتعلقة بعقد مؤتمر مصغر للأفالان لإرجاعه إلى سكته عبر انتخاب أمين عام يتسم بالشرعية، أوضح عيسى أن “الفكرة التي جاء بها ڤوجيل ليست جديدة”، وأكد أن “الحل بالنسبة للأفالان يكمن في انتخاب أمين عام شرعي، من قبل المناضلين الحقيقيين ومن له طموح لمنصب الأمين العام يجب أن يحتكم إلى الصندوق حتى وإن كان سعداني فعل ذلك واختاره الصندوق أمينا عاما بكل شفافية، فلن تكون هناك معارضة ضده كما يحصل حاليا”. ونفى عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام، في الأفالان، سعيد بوحجة، ما ساقه قاسى عيسى من مبررات لاستحداث محافظات جديدة في بعض الولايات، على أن المبتغى منها، إخراج نتائج المؤتمر القادم على مقاس جماعة سعداني، وقال بوحجة ل”الخبر”، “لا أظن أن تنصيب محافظات جديدة لها علاقة بالمؤتمر لأن الفكرة قديمة ودرست في السابق وحاليا يعمل على تطبيقها فحسب”. وأكد بوحجة أن استحداث محافظات جديدة هدفه “معالجة وضع سياسي معين في بعض المناطق”، وقدم بوحجة مثالا ببوسعادة التي قال “إن سكانها يشعرون بالتهميش لذلك استحدثت محافظة هناك، من أجل ضمان حد أدنى من التوازن”، كما أكد أن “المحافظات الجديدة حل مؤقت في انتظار التقسيم الإداري الجديد، حيث سترسم في الدوائر التي أنشئت بها محافظات جديدة للأفالان”، كما قال أن “الأمر ينطبق على دائرة بريكة بباتنة التي تستحق أن يعمل بها نفس الإجراء”. وأفاد بوحجة أن لجنة تحضير المؤتمر العاشر ستستأنف العمل شهر سبتمبر الداخل، بعقد اجتماع لتقييم التحضيرات وتحديد الموعد الرسمي لعقد المؤتمر.