قرر أكثر من 120 ألف من أفراد التعبئة المجندين والمعاد تجنيدهم بين سنوات 1995 و1999 العودة إلى الاحتجاجات، بسبب ما أسموه “تماطل الوزارة في تنفيذ الوعود التي أطلقتها قبل رئاسيات 2014”، حيث خرج الاجتماع الوطني المنعقد بولاية تيارت ليلة أول أمس بتنظيم احتجاج يوم 31 من الشهر الجاري بالعاصمة. كما قرر المعنيون إيفاد ممثلين عنهم إلى الوزارة الأولى وقصر الحكومة في 17 من الشهر الجاري، لتذكير الهيئات الوصية بالمطالب المرفوعة منذ أكثر من سنة. وكان أفراد التعبئة قد نظموا اعتصاما مفتوحا في شهر أفريل الماضي، دام يومين قبل أن تتحكم فيه مصالح الأمن بتطويق ساحة البريد المركزي وإجبار المعتصمين على مغادرة العاصمة ونقلهم إلى حافلات إلى محطة النقل البري الخروبة. والتقى ممثلو هذه الفئة بممثلين عن الهيئة الوصية، حيث تلقوا وعودا بتسوية جميع المطالب التي رفعوها، غير أن هذه الوعود لم تتجسد بعد، مثلما أكده لنا المعنيون، واصفين تلك اللقاءات التي سبقت موعد الانتخابات الرئاسية بأنها “لقاءات كان هدفها تجنيد المواطنين للانتخاب”. ويطالب أفراد التعبئة بالاعتراف والتقدير والاستفادة الكاملة من قانون المصالحة والوئام المدني، وتعويضهم معنويا وماديا، وإصدار نص قانوني من أجل استفادتهم من منحة شهرية، إضافة إلى التعهد بالتكفل الصحي بهذه الفئة والاستفادة من امتيازات المركز الصحي، والحصول على الأولوية في السكن والعمل، وتسوية وضعية الضمان الاجتماعي والقروض بدون فوائد ورخص الاستغلال.