أكد رئيس الديوان بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أحمد بن زيان، ل”الخبر”، أن الوزارة قدمت مقترحات لعمال المدارس الأربع التي سيتم توقيف نشاطها بالعاصمة للالتحاق بالمقرات الجديدة لها بالقليعة؛ بإعادة انتشار الرافضين منهم على مختلف المؤسسات الجامعية المتواجدة بالعاصمة بعد تهديدهم بالدخول في احتجاجات وطنية. وأوضح ذات المسؤول أن القرار الذي اتخذته وزارة التعليم العالي لتحويل كل من المدرسة الوطنية للتجارة بتافورة، والمدرسة العليا للدراسات العليا التجارية، والمدرسة العليا للمناجمنت بالعربي بن مهيدي، والمدرسة العليا للإحصاء ببن عكنون، هو بالدرجة الأولى لمصلحة الطلبة، بعد أن أصبحت المدارس المذكورة لا تتناسب ونوع التكوين الذي تقدمه بالنظر إلى قدرة استيعابها المحدودة، بالإضافة إلى أن الظروف المهنية للعمال مزرية، حيث سيتم فتح بداية من الموسم الجامعي المقبل المدارس الجديدة لتغلق الموجودة حاليا بالعاصمة، حيث ستخضع للترميم بسبب الاهتراء الذي طالها، على أن تحول بعدها إلى مراكز للبحث العلمي أو فضاء لتخصصات التعليم العالي المتعددة. وبالعودة إلى العمال الرافضين التنقل إلى المقرات الجديدة والذين سبق وهددوا بالاحتجاج، ذكر رئيس الديوان أن الوزارة كان هدفها المصلحة العامة، ويبقى أن المسافة من العاصمة إلى القليعة ليست بعيدة خاصة في وجود الطريق السريع، ومع ذلك فالوزارة استقبلت عددا من المعنيين سواء أساتذة أو حتى عمال في مختلف المصالح بالمدارس المذكورة، وعرضت على الرافضين منهم إعادة انتشارهم على مختلف المؤسسات الجامعية الموجودة بالعاصمة، وهي خطوة منها للتأكيد، حسبه، أنها لن تتخلى عن إطاراتها، وعلى المعنيين تفهم الوضع فقط للمصلحة العامة، مشيرا إلى أن الإمكانيات التي رصدت للمقرات الجديدة للمدارس ستجعل العمال يعملون في أجواء من الراحة، حيث تتوفر على أبسط الإمكانيات التي حرموا منها بالعاصمة كحظائر لركن سياراتهم، ناهيك أن الخطوة الجديدة ستفتح المجال لعدد أكبر من الطلبة للاستفادة من هذه التخصصات المطلوبة كثيرا في عالم الشغل وبتقنيات متطورة.