تم بولاية الجزائر منذ انطلاق اولى عمليات الترحيل خلال شهر يونيو المنصرم ترحيل ازيد من 6.700 عائلة قاطنة بالسكنات الهشة الى سكنات جديدة, حسب ما اكده اليوم الخميس والي الولاية عبد القادر زوخ. واكد الوالي خلال افتتاح اللقاء الذي جمع الوزير الأول عبد المالك سلال بالسلطات المحلية للولاية و الذي خصص لدراسة تسيير المدينة و المباني القديمة و كذا وضعية المباني و الثراث على مستوى حي القصبة بالعاصمة ان 6.706 عائلة تم ترحيلها منذ يونيو المنصرم الى سكنات جديدة. واوضح انه من بين اجمالي العائلات المرحلة 5.650 عائلة كانت تقطن بسكانت هشة و 1.056 عائلة تضررت منازلها جراء الزلزال الذي ضرب العاصمة في الفاتح من اغسطس المنصرم. و سمحت عملية ترحيل تلك الاسر باسترجاع اوعية عقارية منها مساحة 50 هكتارا خصصت لانجاز 3.000 وحدة سكنية من قبل الوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره (عدل) اضافة الى انجاز 2.000 وحدة سكنية بصيغة ترقوي عمومي كما اضاف الوالي. وذكر ان العملية خصت بالدرجة الاولى العائلات القاطنة بمحيط عدد من المشاريع التي كانت متوقفة على غرار مشروع السكة الحديدية الرابط بين بئر توتة و زرالدة و مشروع ثانوية الحميز بالدار البيضاء و كذا ملعب بئر خادم. كما مكنت العملية من تطهير محيط المكان المسمى القلعة بالقصبة التي عرفت بعد زلزال 1 اغسطس ترحيل 313 عائلة. وطالب والي ولاية الجزائر مساعدة الحكومة لترميم 45 دويرة بالقصبة و التي تم استرجاعها على اثر عملية الترحيل الاخيرة. وكشف عن انطلاق دراسة لاعادة هيكلة مواقع الاحواش المنتشرة عبر اقليم الولاية و التي تضم نحو 16.000 عائلة. تجدر الاشارة أن الولاية تحضر لترحيل اكثر من 4.000 عائلة بالاحياء الجديدة بسيدي محمد ببئر توتة و الدالية بالكاليتوس خلال الشهر الجاري. ونقل المسؤول الاول عن الجهاز التنفيذي بالولاية الى الحكومة خلال هذا اللقاء انشغال السلطات المحلية المتعلق بمشكل الاوعية العقارية , مؤكدا ان التقديرات تشير الى الحاجة الى 500 هكتار لانجاز 60 مشروعا. وقال ان تطبيق المخطط الاستراتيجي للعاصمة يحتاج لامكانات لا تتوفر عليها الولاية و تتطلب ايضا مساعدة الحكومة منوها بتنظيم هذا اللقاء الذي يأتي --حسبه-- لدعم المسؤولين المحليين بغية النهوض بالتنمية المحلية. يشار انه خلال افتتاح هذا الاجتماع قال الوزير الاول أنه "حان الوقت لايجاد الحلول وأخذ القرارات الضرورية لتحسين الوضع مشيرا الى أن العاصمة هي واجهة الجزائر في سنة 2014". وبعد أن سجل السيد سلال وجود بعض التقصير في بعض الميادين أبرز أن العاصمة التي عرفت تطورا كبيرا بإنجازات ضخمة لم يصاحبها المرفق العام في بعض الاماكن والقطاعات. وفي هذا الشأن قال أن القضية ليست متعلقة بالميزانية فهي "متوفرة" مشددا على أنه إذا كان من الضروري تغيير التنظيم الاداري وخلق مصالح أخرى بالنسبة للجزائر العاصمة "فليكن ذلك".