أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده ستبقي على حدودها البرية مع كولومبيا مغلقة لمدة ثلاثة أشهر إضافية من أجل محاربة ظاهرة التهريب المنتشرة على مستوى الحدود بين البلدين. ونقل التلفزيون الرسمي الفنزويلي اليوم الجمعة عن مادورو تصريحه أن "السلطات الفنزويلية ستعاقب المهربين بصرامة شديدة". وأشار الى أنه "تم اعتقال 512 شخصا متورطين في نهب خيرات البلاد" تشمل الوقود والمواد الغذائية المدعمة. وكانت فنزويلا قد لجأت منتصف شهر أغسطس الماضي إلى إغلاق حدودها ليلا مع كولومبيا وهو الاجراء الذي طال 2200 كلم من الحدود الفاصلة بين البلدين الجنوب أمريكيين. وذكرت السلطات الفنزويلية أنها استطاعت خلال السنة الجارية حجز أزيد من 21 ألف طن من سلع المواد الغذائية الموجهة للتهريب نحو كولومبيا وهي كمية تكفي لتلبية الحاجيات الغذائية لنحو 700 الف شخص لمدة شهر كامل. وبخصوص تهريب النفط الذي تتوفر منه فنزويلا على أكبر الاحتياطيات العالمية أوضحت المصادر ذاتها أنه تم حجز 40 مليون لتر من البنزين خلال سنة 2014 وهو ما يمثل زيادة بنسبة 500 بالمائة مقارنة بسنة 2013. وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس قد اتفقا خلال لقاء جمعهما مؤخرا على ضرورة محاربة ظاهرة التهريب التي تضر بالمصالح الاقتصادية للبلدين معا.