دعا الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، إلى إجراء حوار مباشر مع فنزويلا في أسرع وقت ممكن لتسوية الخلافات بين البلدين، وذلك خلال مراسم حفل تنصيبه. في مؤشر واضح لإنهاء الأزمة السياسية الأخيرة بين البلدين عقب قيام الرئيس الفنزويلي شافيز بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا، وذلك على خلفية اتهام كولومبيا، فنزويلا بإيوائها مسلحين كولومبيين. وأقيم الاحتفال بتنصيب سانتوس في ساحة بوليفار وسط بوجوتا التاريخية، بحضور 13 رئيس دولة وحوإلى 3 آلاف مدعو وسط تدابير أمنية مشددة مع انتشار 27 ألف عسكري وشرطي في العاصمة الكولومبية. وفي إشارة إلى اتهامات الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إلى اوريبي بأنه كان يخطط للهجوم على بلاده، قال الرئيس سانتوس: "أن كلمة حرب لم ترد في قاموسه هو شخصيا عندما يفكّر بعلاقات كولومبيا مع جيرانها".مضيفا أن واحدة من أولوياته الرئيسية هي بناء الثقة بين كولومبيا وجيرانها، موضحا أن لكل بلد في المنطقة قوة عظيمة، يجب استغلالها لتكون قوة موحدة هائلة. كما توجه سانتوس إلى جماعات المتمردين اليساريين في البلاد، مؤكدا أن باب الحوار معها مفتوحا، وأنه كان يتعين عليها أولا نبذ العنف قبل الشروع في أي حوار معها". ووعد الرئيس الجديد بمعالجة القضايا الرئيسية التي تحدق بالكولومبيين، مضيفا أن حكومته ستضع نصب عينيها خفض معدلات البطالة ومحاربة الفقر كأهداف رئيسية ثلاثة ستسعى جاهدة إلى تحقيقها. مضيفا، بأنه حان الوقت إلى الانتقال بالبلاد من مرحلة الأمن الديمقراطي، على حد تعبيره. فيما طالب من قادة ورؤساء الأجهزة الأمنية في بلاده مواصلة تحقيق النتائج في معاركهم ضد جماعات المتمردين اليسارية وتجارة المخدرات. من جهته عرض الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الاجتماع مع الرئيس الكولومبي الجديد لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت بسبب اتهامات بأن فنزويلا تأوي متمردين. وقال شافيز في كلمة بثت على الهواء مباشرة، بأنه مستعد لطي الصفحة تماما والتطلع بأمل إلى المستقبل، إلا أنه أكد إذا كررت حكومة سانتوس الادعاءات بأن فنزويلا تأوي المتمردين في أراضيها فإن جهود المصالحة ستموت. وكان شافيز قد قطع علاقات بلاده بكولومبيا في 22 جويلية الماضي، بعد اتهام هذه الأخيرة لفنزويلا بالتغاضي عن وجود معسكرات لمسلحين كولومبيين على أراضيها، وهي التهمة التي ينفيها شافيز جملة وتفصيلا.