اعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ان بلاده نشرت وحدات عسكرية على الحدود مع كولومبيا المجاورة، فيما اعلن وزراء خارجية اتحاد دول أمريكا الجنوبية فشلهم في إنهاء الخلاف المستفحل بين فنزويلا وكولومبيا. وقال شافيز لمحطة التلفزيون الحكومية "في تي في": "اننا نشرنا وحدات عسكرية من قوات جوية ومشاة، لكن من دون إحداث ضوضاء لاننا لا نريد ان نزعج احدا من السكان". واضاف "أنه يحلل سيناريوهات الحرب المحتملة، فاوريبي (الرئيس الكولومبي) قادر على فعل اي شيء في الايام المتبقية له في الحكم، وبات الأمر تهديدا بالحرب ونحن لا نريد الحرب". وذكر تشافيز أن نيكولاس مادورو وزير خارجية فنزويلا سيجتمع مع الحكومة الكولومبية الجديدة قريبا بعد تسلمها السلطة في البلاد. ويفترض ان يسلم اوريبي السلطات الرئاسية يوم 7 أوت الى الرئيس المنتخب خوان مانويل سانتوس. وكان تشافيز قد أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا يوم 22 جوان الماضي بعد أن قدم سفير كولومبيا في منظمة الدول الامريكية لويس سلسلة من "الادلة" على وجود حوالى 1500 متمرد كولومبي في فنزويلا. وردا على الاتهامات الكولومبية اكد شافيز ان الجيش الفنزويلي فتش المواقع التي قالت بوجوتا انها تأوي متمردين كولومبيين ولم يجد شيئا. وفي المقابل اعلن سلاح الجو الكولومبي اقامة قاعدة جوية في يوبال شرق كولومبيا، تهدف الى مراقبة المنطقة الحدودية مع فنزويلا ومقاتلة المتمردين الكولومبين في المنطقة. الى ذلك، فشل وزراء خارجية اتحاد دول أمريكا الجنوبية خلال اجتماعهم أمس بالعاصمة الإكوادورية كيتو في إنهاء الخلاف المستفحل بين فنزويلا وكولومبيا. وقال وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينو بعد الاجتماع إنه يجب على رئيسي البلدين أن يجتمعا خلال الأسابيع القادمة لحل الأزمة، مضيفا "لم نتمكن من صياغة وثيقة رسمية يوافق عليها الجميع". لكنه أشار إلى أن المسؤولين المشاركين في الاجتماع أقروا بأن الجماعات المسلحة بطريقة غير مشروعة تخلق مشكلة.