تولى خوان مانويل سانتوس رسميا رئاسة كولومبيا خلفا للرئيس السابق ألفارو أوريبي، ووعد خلال حفل تنصيبه بإجراء حوار مع فنزويلا لإنهاء القطيعة الدبلوماسية بين البلدين. وتعهد الرئيس الجديد -وهو يؤدي اليمين الدستورية أمام حوالي ثلاثة آلاف من المدعوين، من بينهم 16 رئيس دولة وحكومة- باحترام الدستور وقوانين كولومبيا. وأعرب سانتوس عن أمله في إجراء حوار صريح ومباشر بأسرع وقت ممكن مع فنزويلا. مضيفا أن كلمة الحرب لا وجود لها في قاموسه عندما يفكر في علاقات كولومبيا مع جيرانها. وقد سارع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بالإفصاح عن الرغبة في طي صفحة الماضي والبدء في علاقات طيبة مع الحكومة الجديدة للرئيس سانتوس. وعرض شافيز -خلال كلمة على الهواء مباشرة في التلفزيون بعد ساعات من تنصيب سانتوس- الاجتماع معه وجها لوجه بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في الآونة الأخيرة. وانتخب سانتوس (58 عاما) -وكان يشغل منصب وزير الدفاع في الحكومة السابقة- في 20 جوان الماضي لولاية مدتها أربع سنوات بغالبية 69% من الأصوات خلفا لأوريبي لذي حكم هذا البلد منذ عام 2002. وشارك في حفل التنصيب، الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر ومعظم رؤساء دول أميركا الوسطى. ومثل الرئيس الفنزويلي شافيز وزير خارجيته نيكولاس مادورو، بالرغم من قطع كراكاس العلاقات الدبلوماسية مع بوغوتا في 22 جويلية الماضي. وجاءت زيارة مادورو على الرغم من قيام المحامي الخاص للرئيس الكولومبي المنتهية ولايته برفع دعوى قضائية دولية تتضمن اتهام شافيز بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" لدعمه المزعوم للمسلحين في كولومبيا. وكانت بوغوتا عرضت وقتها وثائق قالت إنها تدل على وجود عناصر من حركة التمرد المعروفة باسم القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في فنزويلا، مما دفع كراكاس لقطع علاقاتها الدبلوماسية معها وإعلانها الاستنفار العسكري جنوب البلاد على الحدود الكولومبية.