دعا رئيس فنزويلا هوغو تشافيز الأحد المتمردين الكولومبيين الى اطلاق سراح "جميع الرهائن" في إطار "عملية السلام الجديدة" الجارية في كولومبيا مع وصول خوان مانويل سانتوس الى سدة الرئاسة. وقال تشافيز خلال برنامجه الإذاعي الأسبوعي "الو سيد الرئيس" الذي يبث كل يوم احد "على هؤلاء الثوار ان يبدوا تأييدا حازما للسلام، من خلال اطلاق سراح جميع الرهائن على سبيل المثال"، متسائلا "لماذا تقوم حركة تمرد باحتجاز رهائن؟" وحض القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) على التخلي عن السلاح و"تأييد السلام" بمناسبة تولي رئيس جديد السلطة في كولومبيا. وقال "اعتقد أننا في مرحلة جديدة من البحث عن السلام. ومثلما نعرض على الحكومة الكولومبية السعي لسلوك طريق السلام، علينا أيضا ان نوجه نداء .. الى المتمردين". وأعرب عن أمله في عودة "الثقة" الى العلاقات الثنائية مع الرئيس الجديد. وقال "لدينا الأمل بان نبدأ بإعادة بناء ما هدمته الحكومة الكولومبية المنتهية ولايتها وقضت عليه، وهو الثقة". ودعا الى "الاحترام والتعاطف لان رغبتنا الطبيعية هي ان نعمل معا .. ونساعد في البحث عن السلام في كولومبيا". ومن المقرر ان يلتقي وزيرا الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو والكولومبي مارياجيلا هولغوين الأحد في بوغوتا غداة تنصيب خوان مانويل سانتوس، لتحديد موعد لقاء يجمع الرئيسين. وقد قطع تشافيز في 22 جويلية علاقاته الدبلوماسية مع بوغوتا بعد ان أعلن الرئيس المنتهية ولايته الفارو اوريبي ان فنزويلا تؤوي متمردي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا الماركسية على أراضيها. وكان الرئيس الكولومبي الجديد دعا خلال مراسم تنصيبه السبت الى إجراء "حوار مباشر" مع فنزويلا "في أسرع وقت ممكن" لتسوية الأزمة التي أدت الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.