قرر المجتمعون في باريس (ممثلو 30 دولة) محاربة تنظيم “داعش” ب«جميع الوسائل اللازمة، بما فيها العسكرية”. وأكد الحاضرون أن التنظيم يشكل “خطرا على كل المجموعة الدولية”، وفق البيان الختامي الذي صدر أمس عن ندوة “السلم والأمن”. كما قرروا “الإسراع في وضع حد لتواجد “داعش” في المناطق التي استقر فيها بالعراق”، وتقديم كل الوسائل “بما فيها العسكرية” للحكومة العراقية الجديدة، وفق قائمة الحاجيات التي تقدم بها. وأوضح البيان أن الدعم سيأتي في ظل “احترام القانون الدولي وأمن المدنيين”. ودعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى “تقديم كل الدعم للقوى الديمقراطية في سوريا. وقال وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، إن الكثير من الحضور “ركزوا على تجفيف منابع التمويل” للتنظيم، في ندوة قد تعقد لاحقا بمبادرة من دولة البحرين. وشرعت الولاياتالمتحدة في قصف مواقع “داعش” في العراق منذ 8 سبتمبر الجاري، وتعتزم توسيعها إلى سوريا. أما فرنسا، التي أعلنت أمس الشروع في دوريات الاستطلاع من قاعدة أبو ظبي، ترفض توجيه القصف لسوريا. وقال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي يزور الإمارات، إنه اعتبارا من صباح أمس “سنقوم بأول الطلعات الاستكشافية بموافقة السلطات العراقية والسلطات الإماراتية”. وأعلنت موسكو مشاركتها العسكرية في الحرب على “داعش”، على لسان وزير خارجيتها، سرغاي لافروف، الذي حضر أشغال ندوة باريس، عكس إيران التي رفضت العرض. حيث قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامينائي، أن بلده رفض طلبا أمريكيا للتعاون في مكافحة تنظيم “داعش”، من خلال سفيرها في العراق، “لأن أيديهم ملطخة بالدماء”، موضحا أن كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، قدم طلبا لنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف. بينما نفى نائب وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، أي تنسيق أمني مع الولاياتالمتحدة “من تحت الطاولة”. وتزامن ذلك مع مغادرة قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام الجهة السورية لهضبة الجولان، في اتجاه إسرائيل. وكانت مرابطة على الحزام الفاصل منذ 1974. وقد اتخذ القرار بعد تعرض عناصرها للحصار من “جبهة النصرة” التي احتجزت عناصر فلبينية، الأسبوع الماضي، بسبب تصنيفها في قائمة “الإرهاب”.