أعلنت جبهة النصرة المنتمية إلى تنظيم القاعدة في سوريا، عن قيامها باحتجاز 45 عنصرا من قوات الأممالمتحدة لفض الاشتباكات، وذلك ردا على ما وصفته بجرائم وتواطؤ للأمم المتحدة بحق الشام وأهله، في الوقت الذي يتلقى فيه الأسد انتقادات لاذعة من الاتحاد الأوروبي بسبب بطشه وسياسته الجائرة، ومن طرف الكثير من الموالين له، بسبب ما أسموه التقاعس في تأدية المهام الرئيسية. الأممالمتحدة والموالون للأسد يتهمونه بالهمجية والتواطؤ مع داعش في البيان المنشور على الموقع الرسمي للجبهة أعلنت هذه الأخيرة أن المحتجزين في مكان آمن، وفي حالة صحية جيدة، ويقدَّم لهم ما يحتاجونه من طعام وعلاج، كما قام تنظيم ”جبهة النصرة” بنشر صورة لعدد من جنود قوات فض الاشتباك الدولية في الجولان، وذلك بعد ساعات من إعلانه القبض على 45 منهم، كما أعلن التنظيم إطلاق سراح أربعة من الجنود السنة من بين عدد من الجنود اللبنانيين كان قد اختطفهم سابقا في بلدة عرسال، مهددا بقتل السجناء الشيعة لديه بحال لم ينسحب حزب الله من سوريا. ومن جهة أخرى، تمكن أفراد القوة الفليبينية المحاصرين في الجولان من كسر الحصار المفروض عليهم، فيما قال ناشطون في المعارضة السورية أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط مطار دير الزور العسكري، بين مقاتلي الدولة الإسلامية والجيش السوري، في محاولة للسيطرة على المطار، وقال قائد القوات المسلحة الفلبينية الجنرال غريغوريو كاتابانغ، يوم أمس، أن كل جنود حفظ السلام الفلبينيين التابعين للأمم المتحدة المحاصرين في مرتفعات الجولان نقلوا إلى مكان أكثر أمناً في نطاق بعثة قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك، وأضاف كاتابانغ في مؤتمر صحفي إن إسرائيل وسوريا ساعدتا فيما وصفه ”أكبر هروب” للقوات الفلبينية بعد الاشتباك مع نحو 100 من الإسلاميين المتشددين الذين كانوا يحاصرونهم في معركة استمرت 7 ساعات، موضحاً أن الجنود هربوا في وسط الليل أثناء نوم المسلحين، وفي وقت سابق تم إنقاذ 32 جندياً من قوات حفظ السلام في الجولان من بين 70 حاصرهم مسلحون سوريون، أطلقوا النار على موقعهم على الجانب السوري من مرتفعات الجولان أول أمس. وقالت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة إن مجموعة أخرى مؤلفة من 40 فلبينياً من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام ما زالت محاصرة من قبل إسلاميين متشددين عززوا حصارهم السبت بمقاتلين وصولوا في أكثر من 20 مركبة، وأصدر تنظيم جبهة النصرة السبت بياناً يعزو فيه سبب احتجاز التنظيم لعناصر قوات مراقبة فض الاشتباك الدولية، إلى قرارات الأممالمتحدة السابقة ضد التنظيم، وإدراجه تحت الفصل السابع وسكوت المنظمة الدولية عن جرائم النظام السوري بحق شعبه. معارك عنيفة بمحيط مطار دير الزور كشف ناشطون في المعارضة السورية أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط مطار دير الزور العسكري، بين مقاتلي الدولة الإسلامية والجيش السوري، في محاولة للسيطرة على المطار، وكان تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على مطار الطبقة في محافظة الرقة، وبدأ بحشد مقاتليه وعتاده العسكري منذ أيام في محيط مطار دير الزور، تمهيدا لعملية اقتحامه. وفي وقت سابق، أفاد ناشطون بقيام تنظيم الدولة الإسلامية بإنذار أهالي قرية الجنينة بإخلاء بيوتهم استعداداً للهجوم على مطار دير الزور العسكري. وتشهد المنطقة توترا شديدا منذ دخول التنظيم إلى المحافظة. الأسد في مواجهة المزيد من الانتقادات من الاتحاد الأوروبي ومسانديه أصدر قادة الدول الأوروبية في اجتماعهم الذي انعقد في بروكسل، عدة قرارات تتعلق بالوضع الأمني الراهن في العراق ومستجدات الحرب ضد تنظيم داعش، حيث ندد الاتحاد الأوروبي بالعنف الجاري في العراقوسوريا والذي يهدد بالانتشار خارج المنطقة، كما أعلن القادة الأوروبيون دعمهم لتقديم المساعدة العسكرية للعراق في مواجهة داعش، وقررت القمة الأوروبية أيضا مواجهة التشدد الإيديولوجي داخل الاتحاد، وأوصت بوضع بيانات للمسافرين الأوروبيين لوقف انتقال المقاتلين من أوربا إلى سورياوالعراق، كما أكدت أن عدم استقرار سوريا والحرب الوحشية التي يشنها نظام الأسد هي التي سمحت بتنامي ”داعش”، داعية إلى حل سياسي عاجل للأزمة السورية، بالإضافة إلى الدعوة لتكوين حكومة عراقية تمثل مختلف أطياف المجتمع العراقي، وتوصية مجلس الوزراء لحظر شراء النفط الذي يحاول ”داعش” تصديره. ومن جهة أخرى، يهاجم عدد كبير من الموالين لنظام الأسد، هذا الأخير ويدعونه إلى الرحيل، ضمن حملة إلكترونية شرسة تحمل اتهامات بالجملة إلى النظام السوري بالتقصير في حماية جنوده خلال معركة مطار ”الطبقة” في محافظة الرقة، كما تضمنت الاتهامات الموجهة للأسد، التقاعس بعد أنباء قيل إنها مؤكدة عن فرار كبار الضباط في جيش النظام من مطار ”الطبقة” تاركين الجنود لمصير مجهول برعاية داعش، كما يقوم النظام السوري بالتكتم بدافع عدم الاكتراث.