سيعقد 12 ناديا، عدا المجمّع الرياضي النفطي، ينتمون إلى صف الدرجة الأولى لكرة اليد، غدا اجتماعا بقاعة براقي في العاصمة للضغط على رئيس الاتحادية، سعيد بوعمرة، لعقد جمعية عامة عادية في أقرب الآجال. وقالت مصادر مقربة من الأندية إن بوعمرة يتماطل في عقد جمعية عامة بسبب تخوفه من لجوء أعضاء الجمعية العامة إلى سحب الثقة منه، بدعوى أنه يتخذ قرارات بصورة انفرادية، تزامنا مع الأزمة التي شهدتها الاتحادية مؤخرا مع الأندية بخصوص المنافسة الوطنية. وكان من المقرر أن تعقد الاتحادية جمعيتها العامة منذ مدة، إلا أن الوزارة، مثلما أسرت بعض المصادر، منحت الضوء الأخضر لبوعمرة للسماح له بعقد الجمعية العامة قبل 31 ديسمبر القادم، ما خلّف ارتياحا كبيرا لدى بوعمرة، الذي يوجد محل أعنف ضغط منذ انتخابه رئيسا، من قبل المعارضة التي تبحث عن رأسه أشهر قليلة قبل انطلاق مونديال قطر. وقالت المصادر نفسها إن وزير الرياضة، محمد تهمي، أصبح يتضايق من طريق تسيير بوعمرة للعبة كرة اليد الصغيرة، رغم أنه دعمه بقوة للترشح لرئاسة الاتحادية، في أعقاب الأزمة التي عرفتها الاتحادية الجزائرية، إثر رفض الاعتراف بانتخاب محمد عزيز درواز رئيسا. وبعد أن ساد الاعتقاد أن الاتحادية أغلقت ملف خلافاتها هاهي مقبلة على أوقات صعبة قد تؤدي إلى انفجار بيتها، في وقت كان الأمل قائما بإمكانية استعادة الاتحادية لهدوئها، بعد تتويج الجزائر باللقب القاري، بعد انتظار دام 18 عاما.