قال مصدر مسؤول ل ''الخبر''، إن وزارة الشباب والرياضة، طلبت توضيحات من محمد عزيز درواز، حول تنقله إلى كل من البوسنة والهرسك والمغرب وتونس، من دون حصوله على موافقة الوزارة. وأضاف نفس المصدر، أن الوزارة تلقت نسخا من ثلاث تذاكر سفر باسم محمد عزيز درواز، دفعت مبالغها من حساب الاتحادية، والتذاكر تتعلّق بتنقل الوزير الأسبق للشباب والرياضة، إلى المغرب (مراكش) لحضور كأس أندية العرب، والبوسنة لحضور حفل تنظيم قرعة بطولة العالم لأقل من 21 عاما، وتونس لحضور منافسات كأس أندية أبطال إفريقيا. وإن استفاد درواز من تذاكر السفر من حساب الاتحادية، إلا أنه لم يستطع الحصول على مصاريف مهمة من الوزارة، لأن ملف سفر درواز إلى الخارج رفضته الوزارة. وبدا أن تحفّظ الوزارة على تنقلات درواز، مرتبط بالرسالة التي وجّهتها الاتحادية الدولية لكرة اليد إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية حول عدم اعترافها بانتخاب درواز رئيسا للاتحادية. وقال نفس المصدر، إن الوزارة ستتخذ إجراءات أخرى لمنع استعمال أموال الاتحادية من طرف درواز، في ضوء فقدان هذا الأخير لشرعية مواصلته رئاسة الاتحادية. من جانب آخر، قال نفس المصدر، إن وزارة الشباب والرياضة، تركت مسؤولية حل النزاع مع الاتحادية الدولية إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية. وبما أن هذه الأخيرة وضعت خريطة طريق لإعادة العملية الانتخابية لانتخاب رئيس جديد، فما على الوزارة إلا الالتزام بها، في تقدير نفس المصدر. وكان درواز قال إنه تنقل إلى الخارج ليمثّل كرة اليد الجزائرية بصفته رئيسا للاتحادية، ولم يتنقل إلى الخارج إلا للدفاع عن مصلحة كرة اليد الجزائرية. كما كشف في منتدى يومية ''المجاهد''، أنه لم يستفد من أي مصاريف مهمة. وفي نفس الوقت، لم يعترض على عقد جمعية عامة انتخابية والترشح فيها، برغم معارضة الاتحادية الدولية، كاشفا أنه سيكلّف فريقا من المحامين للدفاع عن الملف. درواز يستطلع آراء الجمعية العامة والتقى درواز، أمس، برؤساء الأندية، وقبلها بيوم اجتمع برؤساء الرابطات الجهوية، فيما يجتمع اليوم برؤساء الرابطات الولائية. ويبحث درواز في الاجتماع عن شرح مستجدات الأزمة مع الاتحادية الدولية لأعضاء الجمعية العامة، والعثور على أفضل الحلول لاحتواء الأزمة والطعن في النقاط التي احتوتها رسالة الهيئة الدولية. ومن بين الاحتمالات المطروحة، هو عقد جمعية عامة طارئة بجمع ثلثي إمضاءات الجمعية العامة، ما يعني أن درواز ليس مستعدا لرمي أسلحته في ساحة معركته مع رئيس الهيئة الدولية، حسن مصطفى. أعضاء المكتب الفيدرالي محتارون علم من محيط المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية، أن المكتب الفيدرالي لم يستقر على موقف واحد حيال الأزمة، التي لا تعصف فقط بالرئيس درواز، وإنما أيضا بأعضاء مكتبه، لكون الهيئة الدولية تطالب ليس فقط بإعادة انتخاب الرئيس، ولكن أيضا بانتخاب أعضاء جدد للمكتب الفيدرالي، ما يجعل هؤلاء في خندق واحد في المواجهة مع الهيئة الدولية. ويضغط فريق من أعضاء المكتب الفيدرالي في اتجاه الدفع بالرئيس درواز إلى الرحيل، وهذا الفريق مستعد للتضحية به. فيما يسعى الفريق الثاني إلى الدفاع عن ''شرعية'' انتخاب المكتب والرئيس، ويتمسك باستنفاذ كل الوسائل القانونية على مستوى الاتحادية الدولية لفرض الاعتراف بانتخاب درواز وأعضاء المكتب الفيدرالي. حسن مصطفى أوصى بإبعاد بوعمرة أوصى رئيس الاتحادية الدولية لكرة اليد، حسن مصطفى، بإبعاد مدير رياضة النخبة بالوزارة، سعيد بوعمرة، من القيام بأي دور في المرحلة الانتقالية التي تسبق عقد جمعية عامة انتخابية للاتحادية، بسبب برودة العلاقة بين بوعمرة ودرواز. وكشف حسن مصطفى في حديثه مؤخرا ل ''الخبر''، أن المرحلة الانتقالية تتطلب نوعا من التهدئة وترجيح التعامل مع أشخاص يحظون بتقدير الجميع. في الوقت الذي تقول فيه مصادر أخرى، إن بوعمرة، الذي سيغادر الوزارة قريبا لإحالته على التقاعد، بسبب سنه، يمكن له أن يلعب دورا في المرحلة القادمة، عن طريق دعمه لتقديم ترشحه للعودة إلى رئاسة الاتحادية، بعدما ترأسها لعدة أعوام، ونال عدة ألقاب قارية، حيث شغل منصب رئيس للاتحادية عندما كان درواز مدربا ل ''الخضر''. وكان بوعمرة أول رئيس اتحادية يحضر إلى تأهل ''الخضر'' إلى الدور الثاني لبطولة العالم باسلندا لأول مرة في تاريخه.