حذرت صحيفة /الغارديان/ البريطانية من أنه حال عدم بذل الجهود الكافية لاحتواء فيروس إيبولا, فإن البعض يتوقع أن يصل عدد حالات المرضى إلى 4ر1 مليون حالة في أوائل العام المقبل. وذكرت الصحيفة أن منطقة غرب إفريقيا تجتاز أكبر تفشي لفيروس إيبولا بشكل لم يسبق له مثيل, حيث قضى على الأنظمة الصحية الهشة وألحق أضرارا باقتصاديات الدول التي مازال بعضها يتعافى من الحروب الأهلية التى خاضها. وأوضحت الصحيفة أنه منذ ظهور مرض إيبولا في جنوبغينيا خلال شهر ديسمبر الماضي, فإن المرض انتشر بتأثيرات قاتلة في أرجاء غينياوليبيريا وسيراليون, بالإضافة إلى وجود حالات إصابة في السنغال ونيجيريا. وتوضح تقديرات منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة بلغ 5843 حالة والوفيات 2811 حالة حتى 23 سبتمبر الماضي, مع توقعات بأن تكون حالات الوفاة أكثر بنسبة 70 في المئة لعدم تسجيل حالات الوفاة التى تحدث خارج المستشفيات, مع تضاعف حالات الإصابة كل بضعة أسابيع. وحذرت وكالات إغاثة من أن نقص المتطوعين للعمل في العيادات والمستشفيات الجديدة لاستقبال المصابين بفيروس إيبولا والتي يبنيها المجتمع الدولي في غرب إفريقيا يهدد جهود السيطرة سريعا على الفيروس. وقالت أثاليا كريستي التي تعمل في قسم الصحة الدولية بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والتي عادت لتوها من ليبيريا "الحلقة المفقودة هي الموظفون". وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها سترسل أفرادا من جيشها لبناء 17 مركزا لعلاج إيبولا في ليبيريا ويبني مهندسون عسكريون بريطانيون مستشفى يضم مائتي سرير في سيراليون بينما شكلت الأممالمتحدة بعثة خاصة لتقود هذه المساعي. ولم يتفق خبراء طبيون بعد على الوسيلة الأساسية للعلاج التي ستتحدد بموجبها أشكال الإغاثة التي سيتم إيصالها. كما أن هناك حاجة لمزيد من المال والأشخاص للعمل في تلك المنطقة وكذلك للمزيد من التدريب. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قرارا أعلن فيه أن "تفشي وباء إيبولا يشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين" بينما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تشكيل بعثة ميدانية في غربي إفريقيا لتنسيق جهود مكافحة تفشي الوباء.