واصل صيادو تيبازة اليوم السبت ابحاثهم للعثور على زملائهم الخمسة المفقودين في عرض شواطئ الولاية منذ ثمانية ايام و لم يظهر لهم أي أثر حيث خرجت أكثر من 50 سفينة صيد للمشاركة في الابحاث حسب ما لوحظ . و قد انطلق بحارة الولاية اليوم في حملة أبحاث جديدة واسعة تلبية لنداء غرفة الصيد البحري التي تترأس خلية أزمة تم تشكيلها الخميس الماضي بمشاركة فرقة حرس الشواطئ ببوهارون و مصالح الدائرة و البلدية و مؤسسة تسيير الموانئ و كذا جمعيات المجتمع المدني. وصرح رئيس الغرفة السيد جيلالي لكحل ان عدد سفن الصيد المشاركة في عملية البحث يفوق 50 سفينة حيث سجل بميناء الصيد ببوهارون لوحده خروج نحو 27 سفينة لحد الساعة واصفا الحادثة ب"الكارثة" التي ألمت بالقطاع ح. وذكر بحادثة فقدان صيادين اثنين منذ قرابة 10 سنوات أحدهما شقيق لأحد المفقودين الخمسة. و يتواصل انضمام باقي بحارة الولاية من موانئ خميستي و تيبازة و شرشال لعملية البحث من أجل العثور على البحارة الذين خرجوا على متن قارب صيد (مهن صغيرة) لا يتعدى طوله عشرة أمتار حسب ما ذكره ل/وأج السيد جيلالي لكحل مؤكدا " عزم الصيادين مواصلة الأبحاث إلى حين حل لغز فقدانهم". و أشار إلى أن السفن التي خرجت اليوم للبحث عن الصيادين المفقودين تتوفر على إمكانيات تسمح لها ببلوغ مسافة 49 ميلا بحريا قبل أن يبدي "مخاوفه من تقلبات أحوال الطقس و سرعة الرياح التي لا تساعد على الأبحاث. و أضاف السيد لكحل من جهة أخرى بأن خلية الأزمة على اتصال دائم مع عائلات الصيادين "للاستماع إليها حتى لا تفقد الأمل" مجددا التأكيد على استبعاد فكرة أن يكون المفقودون من المرشحين للهجرة السرية (حراقة) على اعتبار أن المعلومات المتوفرة تؤكد أنهم خرجوا في مهمة صيد السمك ليس لأغراض أخرى. و على مستوى خلية المتابعة المشكلة من القوات البحرية كمنسق لعمليات الأبحاث ومديرية الصيد البحري و غرفة الصيد البحري و الأمن الولائي تتواصل عمليات الأبحاث على امتداد المياه الإقليمية للجزائر بعد استصدار نشرية بحث وطنية حسب ما ذكره مصدر من هذه الهيئة ل/وأج. وكشف المصدر عن استصدار نشرة بحث دولية في مرحلة ثانية كإجراء آخر عند استنفاد كل الأبحاث على مستوى الشريط الساحلي مشيرا إلى أن القوات البحرية جندت منذ الإعلان عن فقدانهم كل الإمكانيات من قوارب و مروحيات تعمل على مدار الساعة رغم ضآلة حظوظ العثور عليهم مع مرور الوقت". و كانت آخر حادثة فقدان من هذا النوع شهدتها الولاية شهر أبريل الماضي حين أنقذت القوات البحرية أربعة صيادين من موت محقق بعد تعرض سفينتهم للغرق بعرض شاطئ حجرة النص فيما فقد بحار خامس لم يعثر عليه لغاية اليوم.