لقي، أمس، شيخ في السبعين من عمره مصرعه، وأصيب 4 آخرون بجروح طفيفة، إثر انهيار أسقف نزل بشارع محمد علام في القصبة بالعاصمة، مخلفا هلعا كبيرا وسط السكان والمارة. وحسب شهود عيان تحدثوا ل”الخبر”، فإن الانهيار وقع حوالي الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس، حيث قالوا: “سمعنا دويا أشبه بالزلزال فهرعنا إلى الخارج مسرعين، وشاهدنا غبارا كثيفا يتصاعد من البناية جراء سقوط أجزاء داخلية منها، والتي كانت عبارة عن مرقد”. وأكد أحد المتواجدين بعين المكان بأن البناية كانت في حالة ترميم منذ أسابيع، وأضاف: “قمنا بانتشال الأشخاص المصابين فوجدنا شيخا في السبعين من العمر يبيت بالمرقد، ملقى وسط الركام، فسارعنا لإخراجه ونقله على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي لتلقي الإسعافات، لكنه توفي فور وصوله إلى هناك، بالإضافة إلى 4 جرحى من المارة بينهم رعية سوري وبنّاء، نقلوا أيضا إلى المستشفى للعلاج”. وتنقل كل من والي العاصمة عبد القادر زوخ ووزير الصحة عبد المالك بوضياف إلى مكان الحادث للمعاينة والوقوف على الأضرار التي تسبب فيها الانهيار. وصرح مدير الحماية المدنية بالعاصمة، محمد أرزقي، أن مصالحه تلقت اتصالا من أحد المواطنين وسارعت إلى عين المكان لإنقاذ الضحايا. وعن سؤال “الخبر” حول الأسباب الأولية للانهيار، قال محدثنا: “إنها ترجع بالأساس إلى أشغال الترميم المقامة بالمكان”، مؤكدا أن “التحقيقات حول الأسباب الحقيقية للحادث ستتواصل”. واستغل السكان فرصة تواجدنا بالمكان لتوجيه ندائهم للسلطات الولائية بالتدخل العاجل وترحيلهم من تلك البنايات التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا عليهم، خاصة أنها مصنفة في الخانة الحمراء في الزلزال الذي ضرب العاصمة مطلع شهر أوت المنصرم، دون أن تقوم الجهات المعنية بترحيلهم، متسائلين في هذا السياق عن السبب الذي جعلها تتماطل في ترحيلهم. وتساءل أحدهم في هذا الصدد: “هل تنتظر السلطات الولائية حدوث الكارثة وانهيار البنايات فوق رؤوسنا لترحلنا أم أننا غير معنيين بالرحلة مطلقا ؟”.