لقي شخص حتفه، وجرح أربعة آخرون يتواجدون في حالة خطيرة، اثر انهيار مرقد "باشا" بشارع احمد بوزرينة في العاصمة، كانوا مارين تحت بناية مصنفة في الخانة الحمراء، وتشهد عملية ترميم وإعادة تهيئة، والتي لم تكن محاطة بسياح يمنع مرور المواطنين، مع وجود تجار سوريين ينشطون بمحلات تابعة للبناية. وانهارت، صبيحة الثلاثاء، في حدود الساعة التاسعة والربع، بناية مصنفة في الخانة الحمراء ب23 شارع بوزرينة التابع لبلدية القصبة، خلفت وفاة شخص في عقده السادس، وجرح أربعة في حالة خطيرة، نقلوا على جناح السرعة من طرف أعوان الحماية المدنية إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا ومستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي، وكان الضحايا مارين تحت البناية الهشة المصنفة في الخانة الحمراء. وصرح أصحاب المحلات المتواجدة تحت مرقد البناية المنهارة ل"الشروق"، أن الحادثة وقعت في حدود الساعة التاسعة والربع بالضبط، أين سارعوا لإجلاء الضحايا الخمس من تحت الركام المتساقط، فيما وصل أعوان الحماية المدنية بعد ذلك بنصف ساعة على حد قولهم. وحضر كل من وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، ووالي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، بعد ساعة من وقوع الحادث، لمعاينة الأضرار والوقوف على عملية التكفل بالجرحى، حيث أكد بوضياف، أن مصالحه تكفلت بنقل الجرحى على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا ومحمد لامين دباغين بباب الواد، مرجعا سبب وفاة أحد الضحايا للحالة الخطيرة التي تواجد بها أثناء وصوله للمستشفى. ومن جهته، أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ، أن البناية مصنفة في الخانة الحمراء كانت فارغة وتشهد عملية إعادة تهيئة وترميم، مؤكدا أن مصالحه ستتكفل تدريجيا بكافة البنايات الهشة على مستوى العاصمة. كما أكد مدير الحماية المدنية لولاية الجزائر، تيسغرابت محمد، أن الشخص المتوفى لقي مصرعه بمستشفى مصطفى باشا بعد أن تأثر بجروح خطيرة، مشيرا في سياق قوله، أن عملية إعادة ترميم وتهيئة البناية تسير بطريقة قانونية، وأن مصالح الشرطة ستفتح تحقيقا في حادثة الانهيار. وحمل مواطنون تحدثوا للشروق، القائمين على شؤون السكن وبالأخص ملف القضاء على البنايات الهشة، مسؤولية الحادثة، مضيفين "بالرغم من أن البناية مصنفة في الخانة الحمراء من طرف لجنة المراقبة التقنية للبنايات، إلى أنها لم تحط بسياج يمنع مرور المواطنين تحتها"، متسائلين أنه كيف يمكن أن تصنف بناية في الخانة الحمراء ويسمح للتجار بمزاولة نشاطهم بصفة عادية في نفس العمارة، أين ذهب المعنيون أنه لو تم إحاطة البناية بسياج لما كان خلف الانهيار ضحايا".