تحظى قضية العقوبات المحتملة التي ستفرضها الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم على المملكة المغربية، باهتمام خاص من قبل الصحافة الإفريقية والأوربية، بنفس قدر القضية الأولى التي أثارها المغرب بسبب رفضه تنظيم "كان 2015" في موعدها بدعوى تخوفه من فيروس إيبولا. أكد آخر تقرير صحفي فرنسي، أمس، أن المغرب لن يفلت من العقوبات، وقالت شبكة “كنال بلوس” في تقرير لها إن الكاف ستفرض غرامة مالية على المغرب، إلى جانب أنها ستحرمه من المشاركة في دورتين متتاليتين لكأس أمم إفريقيا. وأكد التقرير أن الهيئة القارية ستغرم المملكة المغربية بمبلغ 16 مليون أورو. ويأتي التقرير بالموازاة مع التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الكاف، عيسى حياتو، حين قال إن العقوبات التي ستفرضها هيئته على المغرب لا تعد من أولويات الكاف، في الوقت الراهن، وهو الذي قال سابقا في حوار خاص مع قناة “فرانس 24”، إن القوانين ستطبق على المغرب، وذكر أن القوانين تقضي في مثل الحالات عند رفض أي بلد احترام التزاماته، بإقصائه من المشاركة في دورتين في كأس أمم إفريقيا. ويتزامن الحديث عن العقوبات، التي يتخوف المغرب أن تكون قاسية جدا عليه، مع طبيعة الاستقبال الذي سيحظى به حياتو عند زيارته المغرب بمناسبة بطولة العالم للأندية التي ستنظمها المملكة المغربية، شهر ديسمبر القادم، وربما هذا هو السبب الذي جعل حياتو يتردد في حسم مسألة العقوبات على المغرب، مفضلا انتظار انتهاء كأس العالم للأندية قبل الكشف عن العقوبات. ولقي رفض الكاف الموافقة على اقتراح المغرب بتأجيل تاريخ إجراء المنافسة القارية، انتقادا كبيرا من طرف الجماهير المغربية، التي كانت تنتظر استقبال الموعد القاري بشغف كبير لاكتشاف منتخب “أسود الأطلس”، وأيضا لبعث السياحة في ضوء زيارة العديد من الأفارقة لمتابعة المنافسة الإفريقية. .