أرجأ المكتب التنفيذي للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي اجتمع، أمس، بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة، حسم ملف تنظيم كأس أمم إفريقيا 2015 إلى اليوم، بعد الاستماع إلى شروحات السلطات المغربية حول أسباب طلبها تأجيل الدورة القادمة، بدعوى تخوف المملكة من انتشار فيروس إيبولا. فضلت الكاف منح نفسها فرصة أخرى لفهم موقف المغاربة من تنظيم كأس أمم إفريقيا 2015، قبل اتخاذ قرار نهائي ورسمي بشأن الدورة، التي طلب المغرب تأجيل إقامتها ومقابل ذلك، اقترح موعدين لإجرائها، فيما نفت الكاف، بواسطة مكتب إعلامها، كل الأخبار التي تحدثت عنها تقارير صحفية مغربية، عن موافقة الهيئة القارية على اقتراح المغرب بتأجيل الدورة. وتنقل مسؤولو الكاف، مساء أمس، إلى المغرب للاستماع إلى المغاربة، بعد اجتماعهم صباحا، حيث فضلوا إعطاء المغرب فرصة أخرى تبدو الأخيرة للتراجع عن طلب تأجيل الدورة، وهو التأجيل الذي يبدو أن الهيئة القارية ترفض الموافقة عليه وتصر على إقامة الدورة في آجالها مطلع العام القادم، فيما تصر المملكة على الاحتفاظ أولا بالتنظيم وثانيا بفرض التأجيل، بدعوى مخاطر انتشار فيروس إيبولا في المغرب، عند استقباله الآلاف من الجماهير الإفريقية فوق أراضيه. ومن المتوقع أن تصدر الكاف بيانا اليوم لتعلن عن قرارها النهائي بخصوص تنظيم دورة 2015، وفي حال رفض المغرب إقامة الدورة، في وقتها، فإنه سيتعرض إلى عقوبات قاسية، تقضي بحرمان منتخباته من المشاركة في مختلف المنافسات الرسمية القارية والدولية. في حين قالت مصادر أخرى إنه في حال عدم استقبال المغرب الحدث الكروي في موعده، وفي حال أيضا استحالة تمكن أي بلد إفريقي آخر من استخلاف المغرب، فإن الكاف ستجد نفسها مضطرة لإلغاء الدورة كليا. وفي هذه الحالة، ستكون المملكة المغربية الوحيدة التي ستدفع فاتورة إلغاء الدورة، بسبب الخسائر التي ستتكبدها المنتخبات التي شاركت في التصفيات، وأيضا تبعات فسخ كل العقود التي أبرمتها الكاف مع مختلف شركائها تحسبا لإنجاح الموعد الكروي القادم.