كشفت اليوم السيدة حسينة أوصديق مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في الجزائر "أمنيستي أنترناشيونال" عن التوصل إلى جمع 200 ألف توقيع من 50 دولة عبر العالم لمطالبة دول المغرب العربي بمكافحة العنف الجنسي مشيرة إلى انه في الوقت الذي سلمت التوقيعات لكل من المغرب وتونس، لم تتلق المنظمة أي رد من الوزير الأول رغم أن طلب مقابلته وجه إليه بداية شهر نوفمبر الحالي. وقالت اوصديق خلال ندوة صحفية أن حملة المنظمة لمناهضة العنف الجنسي ضد المرأة تشمل دول المغرب العربي حيث تم لحد الان جمع 200 ألف توقيع عبر 50 بلدا في العالم، نحث من خلالها حكومات هذه الدول على سن قوانين تجرّم الفاعل مع تطبيقها. وأضافت أوصديق أن المنظمة طالبت مقابلة الوزير الاول عبد المالك سلال قصد تسليمه عريضة التوقيعات، إلا أنهم لم يستلموا أي رد" موضحة بأنها "ستطرق كل الأبواب حتى يستجاب لمطلبها". وأشارت المتحدثة في هذا الصدد الى ان امنيستي سلمت وزير العدل التونسي يوم 18 نوفمبر الجاري، فيما جرى تسليمها امس الى السلطات المغربية. وفي السياق ذاته، انتقدت اوصديق عدم مصادقة الحكومة على المرسوم 14/26 المتعلق بتعويض النساء ضحايا الاغتصاب خلال العشرية السوداء، مشيرة الى أن المادة 326 من القانون الجنائي تبرئ المغتصب من فعلته، في حال زواجه بمن اغتصبها مما يجبر كثير من الفتيات على القبول عنوة به ، داعية الى الغاء هذه المادة وسن نصوص أكثر ردعا لمرتكبي هذا النوع من الجرائم.