سيشارك وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، يومي 29 و30 نوفمبر بداكار بالسينغال، في أشغال القمة ال15 للمنظمة الدولية للفرانكوفونية التي ستنظم تحت موضوع “المرأة والشباب والفرانكوفونية: عوامل للسلام والتنمية”. وأفاد، أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية بأنه سيتم خلال هذا اللقاء، الذي سيشارك فيه 57 رئيس دولة وحكومة للدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكوفونية، تعيين الأمين العام الجديد للمنظمة الذي سيأتي خلفا للرئيس السابق للسينغال عبدو ضيوف المنتهية ولايته، بعد ثلاث عهدات على رأس المنظمة. وأوضح البيان أن الجزائر تشارك في هذا اللقاء الذي يجمع بين الدول التي تتقاسم اللغة الفرنسية كضيفة، على غرار القمم السابقة، انطلاقا من قمة بيروت سنة 2002 التي حضرها لأول مرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ورغم الضغوط لدفع الجزائر إلى الانضمام إلى المنظمة، خصوصا من الجانب الفرنسي، غير أن الجزائر ظلت ترفض ذلك منذ عهد الراحل هواري بومدين، مكتفية بالحضور ك”ضيف” في دوراتها. وفي انتظار إيجاد خليفة للسينغالي عبدو ضيوف على رأس هذه المنظمة، بعدما كان الرئيس الفرنسي يراهن على الرئيس البوركينابي بليز كومباوري، الذي عصفت به رياح الغضب الشعبي في بوركينافاسو، ووجد نفسه منفيا في كوت ديفوار وبعدها في المغرب، جاء في تقرير للمنظمة الدولية للفرانكوفونية نشر يوم 5 نوفمبر الجاري، حول اللغة الفرنسية في العالم لسنة 2014، أن عدد السكان الذين يتحدثون باللغة الفرنسية وصل إلى 274 مليون شخص. ومن المتوقع، حسب التقرير، أن يصل في عام 2060 إلى 767 مليون شخص، غالبيتهم في القارة الإفريقية. وأظهر نفس التقرير أن بوروندي هو البلد الذي يتحدث فيه أكبر قدر من الناس اللغة الفرنسية، يليه الكونغو برازافيل، ثم جيبوتي والكونغو الديمقراطية، فيما جاء أول بلد عربي وهي تونس في المرتبة الثالثة. ورغم 132 عاما من الاستعمار الفرنسي، فقد جاءت الجزائر من حيث تداول اللغة العربية بها في المرتبة العاشرة، ما يؤشر على وجود تراجع كبير في اللغة الفرنسية بالجزائر، يليها المغرب وجاءت مصر وغانا في المراتب الأخيرة. ومن بين المرشحين لخلافة ضيوف، ثلاثة من القارة الإفريقية هم الكونغولي هنري لوبيز والبوروندي بيير بويويا وجان كلود لو لستراك من جزر موريس بمعية الكندية ميخائيل جان، غير أنه جرت العادة أن يترأس المنظمة منذ تأسيسها شخص إفريقي.