أعلن تجمع أمل الجزائر "تاج" ترحيبه بمبادرة "الإجماع الوطني" لجبهة القوى الإشتراكية، وذلك عقب اللقاء الذي جمع أمس الوفدين القياديين للحزبين في جلسة مغلقة بالمقر الوطني لحزب "تاج" بقيادة رئيس الحزب عمار غول والأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية، محمد نبو. وأكد عمارغول في تصريح للصحافة أدلى به عقب اللقاء المندرج في إطار سلسلة الحوارات بين جبهة القوى الإشتراكية والفاعلين السياسيين حول ندوة الإجماع الوطني المقرر عقدها قبل نهاية سنة 2014، أن حزبه يرحب بهذه المبادرة لكونها تكتسي بعدا وطنيا. وأضاف أن تشكيلته السياسية "تدعم وتشجع المبادرة وستعمل على تقويتها وإنجاحها لأن هدفها الأساسي يتمثل في بناء الجزائر حاضرا ومستقبلا ويخدم الصالح العام وليس طرف ما أو مجموعة حزبية". وبعد أن ذكر أن ندوة الإجماع الوطني هي "مبادرة هامة نابعة من حزب سياسي عريق"، أشار غول إلى أن اللقاء تميز بنقاش "حر وصريح وشفاف" تم من خلاله التطرق إلى جميع القضايا والمسائل التي تخص البلاد، الداخلية منها والخارجية وكذا الإقليمية. واعتبر أن ندوة الإجماع الوطني بمثابة "فرصة للمزيد من التضامن والتقارب والتلاحم بين الجزائريين ولبناء جزائر أفضل وأكثر أمنا واستقرارا وأكثر ريادة بين دول العالم". من جهته أشار نبو إلى أن اللقاء كان "حميميا وصريحا ومسؤولا" وشكل فرصة لطرح مبادرة جبهة القوى الإشتراكية لبناء إجماع وطني أمام حزب "تاج"، مضيفا أنه التمس من خلاله العديد من نقاط التقاطع في وجهات النظر والرؤى في كثير من المجالات. وأكد مجددا أن مبادرة جبهة القوى الإشتراكية لبناء إجماع وطني "ليست قضية حزبية وأنها تهدف للدخول في عهد جديد قائم على الديمقراطية والحريات ودولة القانون"، وأن "أبواب الحزب لا تزال مفتوحة" أمام جميع الفاعلين السياسيين وممثلي المجتمع المدني للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني وإنجاحها.