سلطت إذاعة فرنسا الدولية في تقرير لها الضوء على الصعوبات التي ستعترض المنتخبات المشاركة في النسخة ال 30 من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بغينيا الاستوائية، خاصة المنتخبات التي ستخوض مباريات الدور الأول من المنافسة في مدينتي إيبيين ومونغومو، ومنها الجزائر، بسبب افتقاد هاتين المدينتين للهياكل القاعدية من فنادق وملاعب وشبكة الطرق والاتصالات. وذكر التقرير أن كل مدربي المنتخبات المشاركة كانوا يأملون، قبل إجراء عملية القرعة التي سحبت أمس، تفادي المدينتين المذكورتين للأسباب المذكور أعلاه. واستدلت “أر أف أي” في ذلك بتصريح مدرب منتخب غينيا، ميشال دويسيي، قبل القرعة، والذي عبر عن أمله في التواجد في مجموعتي العاصمة مالابو أو باتا التي توفر ظروفا مقبولة للمنتخبات المشاركة مقارنة بما هو عليه الحال بإيبيين ومونغومو. وبحسب التقرير، فإن المخاوف من الوضعية “البدائية” للهياكل القاعدية في المدينتين الصغيرتين تعززت بعد أن ألغت “الكاف” الجولة التفقدية الخاصة بالمسؤولين ومدربي المنتخبات، الذين حضروا عملية القرعة التي كانت مقررة لهاتين المدينتين إلى موعد لاحق، وهو القرار الذي فسره السكرتير العام المغربي، هشام العمراني، بعدم جدوى الجولة في وقت تحولت المدينتان لورشة مفتوحة، ليصرح في هذا الخصوص: “ما الفائدة من نقل المدربين لهاتين المدينتين في وقت أنه من الممكن جدا أن لا يتاح لهم رؤية الملاعب واختيار الفنادق هناك، إنها قضية وقت فقط، في السابق كان أمامنا ستة أشهر لتحضير كل هذه الأمور، لكن هذه المرة لم يكن أمامنا سوى بضعة أسابيع، لهذا قررنا تأجيل الجولة التفقدية لموعد لاحق هذا الشهر”. وعاد العمراني، في سياق حديثه مع “أر أفي أي”، ليؤكد المخاوف المشروعة بخصوص جاهزية وقدرة هذين الموقعين على استقبال الحدث القاري، مضيفا: “يمكن أن أقول إن مونغومو وإيبيين سيكونان جاهزين لاستقبال المنتخبات الإفريقية بصفة لائقة، لكن بالنسبة لوسائل الإعلام والأنصار الذين قد يتنقلون إلى هناك فهنا كلام آخر”. وقد حاول المكلف بالإعلام على مستوى الكاف، جونيور بينيام، تبديد المخاوف بالتأكيد أن المنتخبات التي ستلعب في المدينتين المذكورتين ستستفيد من اللعب على أرضية ميدان جديدة ستكون أفضل من تلك الموجودة بملعبي مالابو وباتا، علما أن الملعبين في إيبيين ومونغومو سعتهما لا تتجاوز ال 10 آلاف متفرج بأرضية شبه ترابية يجري حاليا تغطيتها بالعشب الطبيعي. وكان رئيس الكاف، عيسي حياتو، قد أقر بدوره في تصريح سابق بأن العرس القاري لن يكون “مثاليا” هذه المرة، مبررا ذلك بالظروف التي تم فيها تحويل البطولة إلى غينيا الاستوائية بعد رفض المغرب احتضانها في موعدها المحدد، الأمر الذي يؤشر بأن البطولة القارية المقبلة قد تكون الأسوأ في تاريخ البطولة منذ نشأتها سنة 1957.