أكد مؤتمر دولي دعا إليه الأزهر في ختام أعماله الخميس أن الإسلام "براء" من "الإرهاب" الذي يرتكب باسمه. وجاء في البيان الختامي لمؤتمر "الأزهر في مواجهة الإرهاب"، مساء الخميس إن "العالم العربي يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب نتيجة ظهور حركات متطرفة تعتمد الإرهاب أداة لتنفيذ مآربها فقد تعرض مواطنون آمنون إلى الاعتداء على كرامتهم الإنسانية وحقوقهم الوطنية ومقدساتهم الدينية وجرت هذه الاعتداءات باسم الدين والدين منها براء". ولم يتخذ المؤتمر قرارات ملموسة لمواجهة التنظيمات الجهادية التي دانها بشدة إذ اعتبر بيانه أن "كل الفرق والجماعات والمليشيات الطائفية التي استعملت العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة، آثمة وعاصية وليست من الإسلام الصحيح في شيء". وشدد البيان على أن مفهوم الجهاد "من المفاهيم المحرفة" من قبل التنظيمات الجهادية "ومعناه الصحيح في الإسلام هو ما كان دفاعا عن النفس وردا للعدوان وإعلانه لا يكون إلا من ولي الأمر وليس متروكا لأي فرد أو جماعة مهما كان شأنها". ودان المؤتمر تهجير المسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية الأخرى وناشد المسيحيين الحذر في أوطانهم "حتى تزول موجة التطرف التي نعاني منها جميعا".