أدانت الرابطة الإسلامية الصينية بشدة "الهجمات الإرهابية العنيفة" التي وقعت مؤخرا بمنطقة شينجيان التي تتمتع بحكم ذاتي وأغلب سكانها من قومية الويغور المسلمة شمال غرب البلاد. وقال متحدث باسم الرابطة في بيان أن "الأعمال الوحشية وغير الإنسانية التي يقوم بها الإرهابيون من قتل للموظفين الحكوميين والمدنيين الأبرياء من بينهم مسلمون تأتي في محاولة لتقويض الاستقرار والتضامن بين الجماعات العرقية المختلفة والتناغم الديني". وألقى المتحدث باللوم على "قوى الشر الثلاث الإرهاب والانفصالية والتطرف في الداخل والخارج" واصفا إياها بأنها "المرتكب الرئيسي" لتلك الهجمات. وقال "لقد قاموا برفع شعارات دينية وتشويه العقيدة ونشر أفكار دينية متطرفة وتشويش عقول المؤمنين وتحريضهم على تنفيذ ما يسمى بالحرب المقدسة التي تهدف فقط إلى إثارة المشاكل في شينجيان وتقسيم الصين". وأضاف المتحدث أن تصرفات المتطرفين تعد "انتهاكا واضحا لروح الإسلام وتتعارض تماما مع معتقدات المسلمين بكافة طوائفهم" مؤكدا على أن الإسلام دين سلام يرفض العنف والإرهاب. واعتبر أن "أي تهاون مع الأعمال الإجرامية العنيفة يعد بمثابة انتهاك خطير للمصالح المشتركة للجماعات العرقية بما فيها المسلمون وغير المسلمين". وأكد المتحدث باسم الرابطة الإسلامية الصينية في الختام على أن "مكافحة الجرائم العنيفة والإرهابية إرادة مشتركة لدى كافة الجماعات العرقية وسنقف بقوة بجانب الحكومة في جهودها لمكافحة مثل تلك الجرائم بما يتوافق مع القانون". وكان 24 شخصا قد قتلوا على يد "مشاغبين" في هجوم إرهابي عنيف في بلدة نائية في منطقة شينجيان الويغورية الذاتية الحكم في شمال غرب الصين وفقا لما ذكرته وكالة الصين الجديدة للأنباء (شنخوا) الخميس الماضي.