شرعت السلطات الجزائرية في ترحيل أكثر من 3 آلاف مهاجر نيجري مقيم في الجزائر بطريقة غير قانونية، حيث انطلقت أول رحلة ليلة الخميس إلى الجمعة، على أن تستمر بالتنسيق مع سلطات النيجر عبر تجميعهم في تمنراست اليوم السبت. وانطلقت الرحلة في حدود الساعة التاسعة ليلا، حيث تم تخصيص حافلات خاصة، وحظي المسافرون بمرافقة أطباء ومختصين نفسيين وتأطير للهلال الأحمر الجزائري إلى غاية مركز الاستقبال بتمنراست، ويأتي هذا بعدما جرت الأربعاء الماضي عملية ترحيل رعيتين نيجيريتين، كانا في وضعية غير قانونية بالجزائر، جوا نحو بلدهما الأصلي بعد خضوعهما لعملية جراحية. وكان وزير الداخلية الطيب بلعيز قد أكد الخميس الفارط أن الجزائر تعالج “بطريقة إنسانية” ملف الرعايا النيجريين، مشيرا إلى ترحيل نيجريين إلى مدنهم الأصلية طبقا للإجراءات المقررة مع السلطات النيجرية، نافيا أن تقوم السلطات الجزائرية بترحيل المعنيين باستعمال القوة. وكانت الحكومة النيجرية أوضحت بداية الأسبوع الماضي في بيان لها، أن “السنتين الأخيرتين شهدتا توجه العديد من السكان خاصة من النساء والأطفال نحو الجزائر لممارسة التسول بالعديد من المدن المطلة على البحر المتوسط”. وفي ولاية المدية، كانت اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري ليلة الأربعاء إلى الخميس قد انطلقت في تجميع الرعايا النيجريين البالغ عددهم على تراب ولاية المدية 236 مقيم غير شرعي، بعد أزيد من سنة على تواجد زهاء 3 آلاف نيجري على التراب الوطني، هربا من الظروف المعيشية القاسية واشتداد النزاعات الإقليمية المتعددة الأوجه. وفي بلدية زرالدة بالعاصمة، قامت السلطات الإدارية والأمنية ليلة أول أمس بتجميع 249 مهاجر إفريقي من مختلف الأحياء والفضاءات العمومية، وألحقتهم بتجمعات خاصة تحت إشراف وحدة الحماية المدنية المحلية، قبل أن يتم نقلهم أفواجا إلى المطار العسكري ببوفاريك قصد ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية عبر رحلات جوية تحت إشراف الهلال الأحمر الجزائري، خصوصا المهاجرين القادمين من النيجر ودول أخرى، فيما ينتظر توسيع العملية لتشمل إقليم بلدية سطاوالي التي أحصي بها أكثر من 300 رعية إفريقي.