يشارك حوالي ثلاثين مبتكرا في الطبعة الرابعة للصالون الوطني للابتكار الذي ينظم بقصر المعارض الصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) بمناسبة إحياء اليوم الوطني ال18 للإبتكار. و يهدف هذا الصالون الذي ينظم من قبل المعهد الجزائري للملكية الصناعية أساسا إلى إطلاع المستثمرين بمشاريع الإبتكار و التعريف بها. و أوضحت ربيعة خرفي الأمينة العامة لوزارة الصناعة و المناجم خلال الإفتتاح أن "الوزارة تعمل على حماية الأفكار الجديدة من خلال تسليم براءات الاختراع مع خلق علاقة وثيقة بين المبتكر و المؤسسات من أجل تجسيد المشاريع المبتكرة". و أكدت السيدة خرفي في هذا السياق عل ضرورة دعم الشباب المبتكر و رفع تحدي تنمية الإقتصاد الوطني تحسبا لما بعد النفط. من جهته أعلن مدير عام التنافسية بالوزارة عبد العزيز قند عن إطلاق خلال الثلاثي الاول من سنة 2015 لمشروع تنصيب مكتب لتحويل التكنولوجيا و المرافقة من شأنه إنشاء جسور بين مراكز البحث و المؤسسات. و من بين الإختراعات الحاضرة في الصالون محرار إلكتروني يعمل بمنبه صوتي يسمح بإظهار درجة حرارة الرضيع عبر جهاز استقبال لإخطار الوالدين. و أوضح ناصر آيت بن عمارة أحد مخترعي هذا الجهاز و هو طالب بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش (الجزائر العاصمة) أن "الجهاز يوضع تحت إبط الرضيع ليرسل معلومات متواصلة حول درجة الحرارة مع تنبيه الوالدين بمؤشر صوتي في حالة تعرض الرضيع للحمى". و كان أصحاب هذا الإختراع قد قدموا طلبا بالحصول على براءة الإختراع لدى المعهد الوطني للمكلية الصناعية لحماية فكرتهم الجديدة. و استقبل المعهد الوطني للملكية الصناعية 728 طلب براءة إلى نهاية أكتوبر 2014 من بينها 638 من الخارج حسبما أكده يوسف زيان رئيس قسم البراءات بالمعهد الذي أضاف أن هذا الأخير سلم 229 براءة خلال نفس الفترة. و تنظم على مدار هذا الصالون الذي يدوم ثلاثة أيام ندوات حول الإبتكار و علاقته بالصناعة و البحث العلمي من تنشيط خبراء عن مختلف القطاعات. و سيتنافس المشاركون في هذه التظاهرة على جائزة الإبتكار التي تنظم بالمناسبة.