هاجمت قوات فجر ليبيا، أمس، الهلال النفطي في خليج سرت، وزحفت أزيد من 400 سيارة عسكرية من مدينة سرت وسط البلاد نحو ميناء السدرة، أكبر ميناء لتصدير النفط في ليبيا، أين وقعت اشتباكات عنيفة في النقطة الفاصلة بين ما كان يعرف قديما بإقليم برقة وإقليم طرابلس، بين قوات فجر ليبيا وحرس المنشآت النفطية التابعين لجيش برقة الانفصالي، مدعوما بطائرتين حربيتين لحفتر. وذكر موقع العربية نت أن سلاح الجو (الموالي لحفتر) قصف رتلاً من السيارات المسلحة كان منسحباً باتجاه مدينة بن جواد، مدمراً أغلب هذه الآليات، ما أوقع 14 قتيلاً وأكثر من 32 جريحاً في صفوف “فجر ليبيا”، وفق ما أعلن مصدر عسكري وطبي. فيما أفاد شهود عيان بتصاعد أعمدة دخان من داخل قاعدة القرضابية بسرت ومواقع أخرى بمحيط مطار المدينة جراء القصف الجوي، في حين أكدت مصادر إعلامية محلية أن المطار مازال يشتغل بشكل طبيعي. في حين قال طارق شنينة قائد القوات التابعة لفجر ليبيا التي اتجهت صباح أمس من سرت شرقا إلى الموانئ النفطية في خليج سرت إنهم “على بعد 4 كم من ميناء السدرة”، مضيفا أن الاشتباكات توقفت بعد تدخل الطيران الحربي والعمودي لقوات الكرامة وحرس المنشآت النفطية بقيادة (إبراهيم) الجضران”. وفي شرق ليبيا تم الإعلان عن تشكيل “مجلس شورى مجاهدي درنة” يضم ائتلافا لكتائب إسلامية بالمدينة التي تستعد قوات حفتر لاقتحامها.