تجمع العشرات من محبي وأنصار فريق اتحاد البليدة صبيحة أمس أمام مقر الولاية لمطالبة الوالي بالتدخل والضغط على لجنة كأس الجمهورية من أجل تطبيق قانون كأس الجمهورية الذي ينص على اختيار الفريق الذي يسحب أولا للملعب الذي يستقبل فيه منافسة. كانت لجنة الكأس قد قررت في بداية الأمر برمجة لقاء اتحاد البليدة وضيفه شباب بلوزداد في ملعب (تشاكر)، وهو القرار الذي قوبل بالرفض من طرف مسيري الاتحاد وأقروا بأن تجرى المباراة في (براكني) كون هذا الأخير يتوفر على جميع الشروط الأمنية، زد على ذلك أنه مكان احتضان مباريات الرابطة المحترفة، حيث يستضيف فوقه اتحاد البليدة ضيوفه في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، ولم يشتك أي نادي من قلة الأمن وما شابه ذلك، بل لم يحدث وأن خاض فوقه فريق اتحاد البليدة أي أحداث عنف بالرغم من أن الاتحاد سجل العديد من التعثرات فوقه هذا الموسم. وقد شهد هذا الأسبوع الكثير من الكلام حول مكان إجراء اللقاء، حيث أقرت السلطات الولائية والأمنية ومعها إدارة الفريق اللعب في (براكني)، وفي المقابل أصرت لجنة الكأس والرابطة على برمجة اللقاء في (تشاكر )، لتقرر هذه الأخير تأجيل اللقاء إلى يوم الاثنين لاستحالة إجرائه في (تشاكر)، لكن مع لعبه في ملعب (بومزراف) بالشلف، وهذا ما أثار حفيظة أنصار البليدة. هذا، وبعد تجمع أنصار الفريق أمام مقر الولاية سار الجميع في مسيرة جابت شوارع المدينة قبل أن تتوقف عند فندق (الأنصار) الذي يملكه رئيس الفريق (دويدن) وطالبوه بعدم لعب اللقاء في الشلف حتى لو كلفه الأمر الانسحاب من المنافسة. وفي الأخير قرر الأنصار الدخول إلى ملعب (براكني) من أجل القيام بوقفة احتجاجية على قرار الرابطة الذي وصفوه بالتعسفي ويخدم مصالح النادي العاصمي. روراوة محل اتهام البليديين وجه العديد من أنصار اتحاد البليدة اتهامات مباشرة لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، واصفين إياه بأن له ضلع مباشرا في هذه القضية، حيث يريد الثأر من والي ولاية البليدة الذي وقف ضده حين طالب بنقل مباراة المنتخب الوطني أمام إثيوبيا إلى ملعب الشهيد (حملاوي) بمدينة قسنطينة، وحين فشل روراوة في ذلك ها هو يسعى للنيل من فريق اتحاد البليدة وهو لا ذنب له في قضية ملعب (تشاكر). وحسب بعض الأنصار الذين التقينا بهم صبيحة أمس فإنه وبالرغم من وجود روراوة في المغرب حيث يتابع مباريات مونديال الإندية إلا أنه يقوم بإثارة البلبلة في قضية لا تعنيه إطلاقا، وهو الذي ألح على رئيس لجنة منافسة كأس الجزائر السيد علي مالك بنقل مباراة اتحاد البليدة مع شباب بلوزداد إلى معب الشهيد (بومزراف) بمدينة الشلف، وهو ما يتنافى مع قوانين منافسة الكأس، حيث ينص القانون على أن الفريق الذي يسحب الأول هو الذي يستضيف منافسه بأرضه في ملعب مؤهل لذلك. فلماذا إذن يقول أحد مناصري اتحاد البليدة يلجأ علي مالك إلى رفض برمجة المباراة في ملعب (براكني) وهو الذي يحتضن مباريات اتحاد البليدة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى؟ هذا ما يعني أن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء، ليس لإقصاء اتحاد البليدة من منافسة الكأس، بل من أجل تحطيم شوكته في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، فارتقاؤه إلى المركز الأول -حسب ذات المتحدث- بات يقلق الكثير من أعضاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة المحترفة، وها هو أحد الأعضاء البارزين في هيئة روراوة يكشف عن نواياه الخبيثة اتجاه فريق اتحاد البليدة بإرغامه على استضافة فريق شباب بلوزداد في منافسة الكأس في كلعب (بومزراف) بمدينة الشلف. إدارة النادي تقاطع إجراء المباراة في ملعب بومزراف وفي ردها على نقل المباراة إلى ملعب (بومزراف) بمدينة الشلف قال متحدث من إدارة اتحاد البليدة خلال اجتماع طارئ للمكتب المسير إنها ترفض رفضا قاطعا إجراء المباراة في ملعب الشهيد (بومزراف) بمدينة الشلف كرد فعل منها على (الحفرة) المكشوفة التي تعرض لها الفريق من طرف من يدعون خدمتهم لكرة القدم الجزائرية. وعليه خلص بيان فريق اتحاد البليدة إلى: (لن نتنقل إلى مدينة الشلف هذا الاثنين لمواجهة شباب بلوزداد بملعب بومزراف في إطار الدور ال 32 لكأس الجزائر مهما كانت عواقب هذا الرفض طالما أن قوانين كأس الجزائر لمصلحتنا ولدينا ما نقوم به اتجاه لجنة منافسة الكأس التي عاثت فسادا في القوانين بطريقة مكشوفة).