وجه وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش، انتقادات حادة لحزب معارض، هو الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمساعيه إلى تطبيق نظام ازدواج الجنسية فى ألمانيا. وقال فريريدش فى تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألمانى "زد دى اف" ، إنه يرى فى حصول الأشخاص على جنسية مزدوجة عائقا أمام الاندماج. وأضاف "عندما ينشأ شخص هنا فإنه يجب أن يكون قادرا بعد كل هذا الوقت الطويل على تحديد ما إذا كان يريد أن تصبح ألمانيا أم لا".تجدر الإشارة إلى أن هناك تحركا داخل الحزب المسيحى الديمقراطى، الذى ينتمى إليه فريدريش بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، فى هذه القضية المثيرة للجدل، حيث دعا نائب رئيس الحزب، أرمين لاشيت، إلى توفيق قانون التجنيس الألمانى مع الممارسات الدولية. ويسعى الحزب الديمقراطى الحر، الشريك فى الائتلاف الحاكم، إلى تسهيل منح الجنسية المزدوجة بوجه عام فى ألمانيا. وقالت وزيرة العدل المنتمية للحزب، زابينه لويتهويسر-شنارنبرجر، فى تصريحات لنفس القناة: "إننا بحاجة أيضا إلى ثقافة ترحيب (بالأجانب) بجانب حق التجنيس".ووفقا للقواعد السارية حاليا، يتعين على الأطفال المولودين فى ألمانيا من أبوين أجنبيين ينحدران من دول خارج الاتحاد الأوروبى، أن يقرروا فى سن الثالثة والعشرين ما إذا كانوا يريدون الحصول على الجنسية الألمانية أم الاحتفاظ بجنسية والديهم. ويتضمن البرنامج الانتخابى للحزب الاشتراكى الديمقراطى إلغاء ما يسمى ب"إلزام التخيير" بين الجنسيتين.