أبدى العديد من سكان ولاية الأغواط قلقهم من تزايد حالات الإصابة بداء السرطان في المنطقة وتفشيه في الجهة الجنوبية للولاية، مرجعين ذلك لزيوت “الأسكاريل” التي كانت مخزنة لعدة سنوات في قاعدة نيلي بالقرب من المدينة الجديدة بليل. عرفت ولاية الأغواط، في السنوات الأخيرة، ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بداء السرطان، على اختلاف أنواعه والتشوهات الجلدية لدى الكثير من المواطنين الذين عجز بعضهم عن علاج مرضهم بسبب بعد المسافات والأعباء الكبيرة العاجزين عن توفيرها، في غياب أرقام رسمية لعدد المصابين وأسباب الإصابة المتزايدة التي شملت مختلف الفئات. ووجه بعض أعوان الحرس البلدي من بلديات حاسي الرمل وحاسي الدلاعة وكذلك قصر الحيران وبن ناصر بن شهرة، الذين كانوا يحرسون مستودع برج نيلي في سنوات التسعينيات، نداء استغاثة للسلطات من أجل فتح تحقيق في حالات الإصابة بالسرطان المتزايدة في أوساطهم، وكذا التشوهات والإصابات الجلدية، مؤكدين تضرر صحتهم ووفاة 10 أعوان منهم في الفترة الأخيرة بالداء نفسه، آخرهم عون منذ أسبوعين ببلدية بن ناصر بن شهرة، مضيفين أن البعض بترت أرجلهم وآخرين أصيبوا بأمراض تنفسية وجلدية. ورغم تقديم شكاوى لمختلف السلطات لمعاينة حالتهم وتحديد مصدر إصابتهم، إلا أن الوضع ظل على حاله بالنسبة لهؤلاء الأعوان الذين يموتون في صمت والمرض ينخر أجسادهم.