سجلت مصالح الوقاية بولاية الأغواط أكثر من 432 حالة إصابة بالليشقانيات الجلدية، منها 120 إصابة بالحمى المالطية منذ بداية السنة الجارية، معظمها ببلديات الاغواط وقصر الحيران وحاسي الرمل وحاسي الدلاعة، وهو ما يؤكد فشل عمليات المكافحة التي باشرتها المصالح المختصة منذ عدة أسابيع، وينذر ببقاء عاصمة السهوب تحتل الصدارة وطنيا في عدد المصابين بداء الليشمانيوز والحمى المالطية. كشفت الأرقام المقدمة من طرف مصلحة الوقاية بمديرية الصحة وإصلاح المستشفيات عن تسجيل بلديات قصر الحيران والأغواط وبن ناصر بن شهرة وحاسي الرمل وحاسي الدلاعة لأكبر الإصابات بسبب عدم التقيد بتوصيات الوزارتين، مما أدى إلى تردي الوضعية الوبائية، حيث بلغ مجموع عدد حالات الإصابة بداء الليشقانيات الجلدية 312 حالة إلى غاية 24 مارس الجاري، الأمر الذي يستدعي تكثيف عمليات الرش بمادة الدلتا مترين في ساعات الليل المتأخرة لضمان القضاء على الحشرات الناقلة للداء، خاصة وأنها في فترة التفريخ في ظل دخول فصل الربيع، وكذا العمل على مضاعفة عمال النظافة لإزالة البقايا والفضلات التي تنتشر فيها ذات الحيوانات بالتنسيق مع جمعيات الأحياء المطالبة بعدم البقاء مكتوفة الأيدي، موازاة مع ارتفاع مؤشر الإصابات في المحيط الحضري في السنوات القليلة الماضية. هذه الوضعية الوبائية المتردية للبيئة والمحيط تكشتفها الإحصاءات المسجلة من طرف المصالح الصحية والبلديات بإحصاء ما يفوق 1247 إصابة بداء الليشقانيات الجلدية منذ بداية السنة، معظمها في بلدية الاغواط التي سجلت 71 حالة وأكثر من 84 إصابة بقصر الحيران ونحو 44 إصابة بالمنطقة الصناعية حاسي الرمل إلى جانب بلديات الخنق وتاجموت وعين ماضي التي سجلت إصابات متفاوتة العدد، الأمر الذي يستدعي الالتزام بتعليمات وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والصحة وإصلاح المستشفيات على رش المبيدات عبر مرحلتين مع تخصيص مختلف الإمكانيات والوسائل وتنظيم حملات للتوعية والتحسيس مطلع السنة.وفي السياق ذاته، أحصت مصالح الوقاية 120 حالة إصابة بداء الحمى المالطية، وهذا نتيجة الاستهلاك الواسع للحليب غير المراقب سواء في الوسط الحضري أو الريفي، بسبب غياب المراقبة وعدم فعالية التلقيح، خاصة في بلدية الاغواط التي سجلت 22 حالة إصابة وبلدية حاسي الدلاعة بأكثر من 16 حالة وكذا بلدية قصر الحيران بنحو 17 حالة إلى غاية الأسبوع الأخير من شهر مارس، إلى جانب تجاهل المربين والموالين لحملة التلقيح ومواصلة تناولهم للحليب دون مراقبة أو معالجة.