قرر والي سكيكدة إقصاء العديد من البلديات من الدعم المالي الممنوح من طرف مصالح الدولة، بسبب تقاعس ”أميارها” في استهلاك الأموال الموجهة للمشاريع التنموية بها، رغم الحاجة الماسة لسكان هذه البلديات للتجسيد العاجل لتلك المشاريع. وجاء قرار الوالي خلال اجتماع للمجلس التنفيذي للولاية، في إطار متابعة وتنفيذ توجيهات الأمين العام لوزارة الداخلية، الصادرة أثناء إشرافه على اللقاء الذي عرض فيه الوالي الوضعية الاقتصادية والاجتماعية وحصيلة البرامج التنموية للولاية، نهاية شهر نوفمبر من السنة الماضية. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن الوالي أظهر طريقة جديدة في التعامل مع رؤساء البلديات المتقاعسين، والذين فشلوا في تسيير شؤون بلدياتهم وتحريك عجلة التنمية بها، بعدما كشفت حصيلة نسب استهلاك الأموال المخصصة من طرف الدولة للمشاريع التنموية بها، عن مهازل تعكس مدى الاستخفاف بمصير هذه المشاريع المتعلقة بالظروف المعيشية للموطنين، على غرار بلدية سكيكدة التي لم تستهلك سوى 06,9 بالمائة من ميزانيتها المالية، وبلدية حمادي كرومة التي لم تستهلك سوى 12,74 بالمائة، إضافة إلى العديد من البلديات الأخرى التي سجلت نسبا ضئيلة جدا في استهلاك الأموال المستفيدة منها، والتي أصبحت مطالبة بتطهير وضعيتها قبل التفكير في الاستفادة من إعانات مالية جديدة. وقال الوالي في هذا الشأن ”لا أمنح الاعتمادات المالية لمن يضعها في أدراج البلديات وحتى المديريات التنفيذية”، مشيرا إلى أنه سيولي الاهتمام في عملية توزيع مشاريع البرنامج الخماسي 2015 – 2019، للبلديات التي حققت نسبا متقدمة في استهلاك الاعتمادات المالية الممنوحة لها، والتي تم تكريم العشرة الأوائل منها، حيث احتلت بلدية عين بوزيان الصدارة في تجسيد المشاريع واستهلاك الاعتمادات المالية، بنسبة 85 بالمائة، تبعها على التوالي كل من بلديات بين الويدان، بني ولبان، بني بشير، المرسى، أم الطوب، بن عزوز، زردازة، سيدي مزغيش وكركرة.