ووري، أمس، جثمان المجاهدة جاكلين قروج الثرى بمربع الشهداء بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة). وحضر مراسم دفن الفقيدة التي توفيت الأحد الماضي بالجزائر العاصمة عن عمر يناهز 95 سنة، وزير المجاهدين الطيب زيتوني ومجاهدون ومؤرخون وجامعيون وكذا أصدقاء وأعضاء من عائلة المجاهدة الراحلة. وفي كلمة تأبينية قرأها ممثل عن وزارة المجاهدين، تم إبراز مشوار المناضلة الراحلة ومدى حبها للجزائر والتزامها بالقضية الجزائرية ونضالها ضد الظلم واللامساواة. وبعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية إلى المجاهد عبد القادر قروج وأسرته، يعزيهم فيها بوفاة المجاهدة جاكلين قروج التي كانت “من طينة أولئك الذين اختاروا طريق الحق الصعب”. وجاء في برقية التعزية “شاء القدر أن تلتحق بالرفيق الأعلى عميدة المجاهدات الجزائريات من المحكوم عليهن بالإعدام اللائي وهبتهن الإنسانية أسمى هباتها وأمتن مقوماتها، فأدت رسالتها على أكمل وجه، وأشرف سبيل وأنبل غاية”. وكانت جاكلين قروج من أولئك الذين كانوا مقتنعين باستقلال الجزائر واسترجاع شعبها لحريته، وهو الذي تبنته وخاضت من أجله كفاحا باسلا ضد الاستعمار الفرنسي. وللراحلة جاكلين قروج مؤلف بعنوان “دواوير وسجون”، صدر سنة 1993 الذي يعد سيرة عن حياتها كمعلمة وكمعتقلة سياسية بسجن سركاجي بالجزائر العاصمة.