أفاد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، بأن الجزائر “لديها اتصالات جارية ومتواصلة مع مختلف الأطراف الليبية”، وأبرز أن “انعكاسات الوضع في ليبيا على البلدان المجاورة يدفع إلى ضرورة العمل المشترك”. شدد رمطان لعمامرة، في لقاء جمعه مع نظيره المصري، سامح شكري، في أديس أبابا، أمس، على ضرورة “دعم العمل الذي يقوم به المبعوث الخاص لمنظمة الأممالمتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، الذي هو في اتصال مع الطرف الجزائري”، لافتا إلى أن “اتصالاتنا جارية ومتواصلة مع مختلف الأطراف الليبية”. وأوضح لعمامرة أن “انعكاسات الوضع في ليبيا على البلدان المجاورة، لا سيما الجزائر ومصر، دفعت بنا إلى العمل سويا والتشاور فيما بيننا”، مشيرا في السياق ذاته إلى “إنشاء مجموعات ولجان مختلفة كمجموعة دول الجوار حتى يكون التشاور والتنسيق دائمين”. وأبدى رئيس الدبلوماسية الجزائرية “تفاؤله حتى وإن تطلب الأمر بذل المزيد من الجهود” بشأن تسوية الوضع في ليبيا. وقال: “نحن واثقون بأن أشقاءنا الليبيين سيتوصلون إلى حل توافقي. إن دول الجوار مستعدة للعمل في هذا الاتجاه وتعزيز هذا الإجماع لإقامة دولة لكل الليبيين”. من جانبه، قال الوزير المصري إن العلاقات بين الجزائر ومصر “إستراتيجية” وأن “وجهات النظر متطابقة”. وأضاف شكري: “نحن نعمل دائما على تنسيق مواقفنا فيما يخص القضايا العربية والإفريقية، لا سيما وأن البلدين لهما تأثير في المنطقة”، مشيرا إلى “ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية”. وأكد وزير الشؤون الخارجية المصري على ضرورة “أن تتعاون الجزائر ومصر لرفع تحديات المستقبل خدمة لمصلحة الشعبين والبلدين”، وتابع أنه “تطرق مع السيد لعمامرة إلى العلاقات الثنائية ومواصلة التشاور في شتى المجالات”. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتشاور فيها وزيرا خارجية الجزائر ومصر في ظرف أسبوع، إذ سبق لشكري ولعمامرة أن أجريا اتصالا هاتفيا تطرق لموقف البلدين من قضية الصحراء الغربية، وأكدت مصر على لسان وزير خارجيتها أنها تدعم الحل الأممي في القضية.