صرّح مدرّب المنتخب الوطني الجزائري كريستيان غوركوف بأنه مقتنع بأن المنتخب الإيفواري لم يكن أفضل من المنتخب الجزائري خلال مباراة ربع النهائي. وبدا غوركوف متحسّرا بعد الإقصاء، غير أنه قال خلال الندوة الصحفية “ليس الفريق الأحسن هو الذي كسب في آخر المطاف، فقد كنّا الأفضل خلال المباراة من حيث النجاعة ومن حيث الاندفاع والسيطرة أيضا.. لقد أتيحت لنا خلال مجريات اللّعب عدة فرص للتهديف، غير أننا لم نحسن استغلال تلك الفرص وفشلنا في تجسيدها”. واعترف المدرّب كريستيان غوركوف بأن “الضربة القاضية” كانت الهدف الثاني الذي سجّله الإيفواري ويلفريد بوني، وقال مدرّب المنتخب الجزائري “الهدف الثاني للمنتخب الإيفواري آلمنا كثيرا وأتعبنا، ولم نتمكّن بعده من العودة في النتيجة”، مضيفا “لا أقول إن المنتخب الجزائري لم يكن يستحق التأهّل، لكن في آخر المطاف النتيجة النهائية هي التي تحسم بين الفريقين، وواقع المباراة أننا نسيطر ولا نفوز”. وحسب المدرّب كريستيان غوركوف، فإنه سجّل بعض النقائص من جانب عناصره خلال المباراة، وقال “لم يكن هناك نجاح في التمريرات، وسجّلت تفككا بين الخطوط فوق أرضية الميدان. وعلاوة على أرضية الميدان، فإنها عوامل ساهمت في خسارتنا طبعا”، مضيفا “يجب أن نأخذ كل ذلك بعين الاعتبار تحسبا للمواعيد المقبلة، وبالنسبة لي فقد خسرنا بنتيجة 2/1 وليس 3/1، فأنا لا أحتسب الهدف الثالث للمنتخب الإيفواري..”. وأكد كريستيان غوركوف بأنه لم يتوقّع أن يسيطر المنتخب الجزائري على أطوار المباراة أمام الإيفواريين، مشيرا إلى أن المباراة كانت صعبة جدا على المنتخب الجزائري. وأوضح غوركوف خلال الندوة الصحفية التي نشطها بعد المقابلة أمام كوت ديفوار، أن تشكيلته لم تدخر أي جهد خلال ال90 دقيقة “الشيء الوحيد الذي يمكن الندم عليه في هذه “الكان”، هو الهدف الذي تلقيناه أمام غانا في الثواني الأخيرة”. المدرب الوطني وفي رده على سؤال حول مستقبله في العارضة الفنية للمنتخب، قال “صحيح أنني لم أصل إلى الهدف المسطر من قبل الفاف، وهو الوصول إلى الدور نصف النهائي، لكن أنا مستعد لأي قرار يصدر عن الفاف”، تاركا الانطباع بأنه يريد البقاء في المنتخب، لاسيما عندما قال “عشت أياما سعيدة مع هذا المنتخب، لا يزال أمام هذه التشكيلة عمل مستقبلي”.