يعمل النظام الغذائي المضاد للالتهابات وفق تأثير بعض الأطعمة على إنتاج جزيئات الموالية للالتهابات (السيتوكينات، البروستاجلاندين وغيرها). وهذا من أجل حماية الجهاز المناعي الذي يساعد الجسم على المقاومة والتكيف مع التغيير، والحد من مخاطر الأمراض التي لها علاقة بعنصر التهابات مرض القلب والأوعية الدموية والربو، والسرطان، وأمراض المناعة الذاتية، وما إلى ذلك. فالنظام الغذائي المضاد للالتهابات يعني اتباع نظام غذائي شبه نباتي، مشابه لحمية البحر الأبيض المتوسط، إذ إنه يقلّل من الالتهاب، مع مراجعة العادات الغذائية السيئة، بما في ذلك النظام الغذائي الغني بالأحماض الدهنية المشبعة، مثل اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والمنخفضة من أوميغا 3 (الأسماك). ومن التوصيات العامة تناول المزيد من الأطعمة النباتية قدر الإمكان لغناها بالألياف والبوليفينول، والموجودة في جميع النباتات، كالفواكه والخضراوات، والحبوب كالشعير، والأرز البني، والقمح، وكذا البقول، كالعدس والفاصوليا والحمص وغيرها. أما مادة الإنثوسيانين فنجدها أكثر تحديدا ببعض الفواكه والخضروات، مع تناول الأسماك أي حوالي 140 غرام، كالسردين أو التونة الزيتية، مع التقليل من كمية الأطعمة المكررة والوجبات السريعة. كما يمكن الحد من التفاعلات الالتهابية باستهلاك المغذيات النباتية الغنية بالمضاد للأكسدة، من خلال تشكيلة واسعة من الفواكه والخضروات، وتحديدا التوت والبرتقال والطماطم والخضر الورقية والشاي والشوكولاتة الداكنة باعتدال. ومن المستحسن الحد من استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة، مثل الزبدة والقشدة والجبن، واللحوم الدهنية، وجلد الدواجن، في حين ينبغي تجنب الزيوت النباتية المهدرجة، كبعض أنواع المارغرين، كما ينصح بتقليل كمية الأطعمة المكررة، مثل الخبز الأبيض، والأرز الأبيض، وعادة ما يكون مؤشر نسبة السكر في الدم عال، أي أنها تسبب زيادة كبيرة في مستوى السكر في الدم الذي يرتبط بالتهاب.