يسدل الستار، مساء اليوم، على الطبعة الثلاثين من نهائيات أمم إفريقيا 2015 بمباراة النهائي المثيرة التي ستجمع منتخبي كوت ديفوار وغانا على ملعب باتا، في إعادة لنهائي 1992 الذي عاد فيه الفوز للفيلة بفضل ضربات الترجيح، لينهي أحد المنتخبين اليوم صياما عن التتويج القاري دام عقودا من الزمن. سيكون بوسع غانا وكوت ديفوار تحويل اهتمام الجماهير بأعمال الشغب التي تسبب فيها مشجعو أصحاب الأرض، إلى المهارات الكروية في قمة تعد بالكثير. وجاء وصول النجوم السوداء والفيلة إلى النهائي بشكل متشابه، إذ بدأ كل منتخب المسابقة بشكل متوسط وبوجه متجدد، في ظل محاولات نسيان إخفاق نتائج نهائيات كأس العالم 2014. وجمعت عدة معطيات بين المنتخبين خلال البطولة قبل وصولهم للمحطة الأخيرة، فكل منتخب حقق الفوز بنتيجة واحدة في الدورين ربع ونصف النهائي، إذ حقق الغانيون الفوز بثلاثية نظيفة على غينيا وأعادوا الكرّة أمام غينيا الاستوائية بالنتيجة ذاتها، وكانت نتيجة 3–1 هي مفتاح انتصار الأفيال على حساب كل من الجزائر والكونغو الديمقراطية. والملاحظ أيضا أن كلا المنتخبين حقق الفوز على المنتخب الجزائري، الذي كان من أبرز المرشحين للقب، خلال مشوارهما ب “الكان” في نسخته الحالية. كما أن المنتخبين هما الوحيدان في القارة الإفريقية اللذان استطاعا بلوغ آخر ثلاث نسخ للمونديال في 2006 و2010 و2014. وما يجمع المنتخبين أيضا، أنهما خسرا لقب أمم إفريقيا أمام المنتخب المصري، فقد نجح الفراعنة في حصد اللقب على حساب الأفيال في 2006، بينما كان الغانيون ضحية أبناء النيل في 2010 خلال بطولة أنغولا، واللافت أيضا أن كلا المنتخبين يضم شقيقين في صفوفهما مع الأخوين توري (كولو ويايا) في صفوف الفيلة، والأخوين أيو (أندري وجوردان نجلا أبيدي بيلي) في صفوف النجوم السوداء. وفي الأخير، يتطلع كلا المنتخبان إلى معانقة التاج القاري اليوم لكسر حاجز الحرمان من التتويج الذي يحمل الرقم “3”، فلم تتوج كوت ديفوار باللقب منذ 23 عاما، وهو ما تحقق أمام المنافس ذاته في النهائي الذي جرى بداكار وعاد فيه الفوز لرفقاء الحارس ألان غواميني بفضل ضربات الترجيح، بينما غاب اللقب عن أحضان “البلاك ستارز” منذ 33 عاما ودورة ليبيا 1982 في النهائي الذي كان أمام منتخب البلد المضيف بفضل ضربات الترجيح أيضا.