فجّرت النتائج السلبية الأخيرة التي سجلها نصر حسين داي وتوجهه بخطى ثابتة لبطولة المحترف الثاني، ثورة الأنصار الذين تنقلوا، صبيحة أمس، إلى مركب بن صيام من أجل ما وصفوه ب”تصفية الحساب” مع اللاعبين “المتخاذلين”، ليتحوّل المركز إلى ساحة حرب حقيقية بعد أن تشابك هؤلاء مع بعض اللاعبين قبل أن يتدخل عناصر الأمن لاحتواء الوضع. ووقفت “الخبر”، أمس، على مخلّفات “المعركة” بمركز بن صيام التي تمثلت في إصابة أحد المشجعين على مستوى الأذن، بعد تلقيه لكمة من المهاجم إيزيشال، إلى جانب تحطيم كل المزهريات الكبيرة التي كانت تزيّن المركب. وقد قرر المناصر المذكور رفع شكوى ضد المهاجم التشادي، مطالبا المسيرين بطرده على الفور، في وقت أكد هذا الأخير لمسيري النادي بأنه كان في وضعية دفاع عن النفس بعد أن تم الاعتداء عليه. وكان اللاعبان مترف وبن عياد بدورهما قد دخلا في مناوشات مع المناصرين، ومن حسن الحظ أن عناصر الشرطة وصلت إلى عين المكان على جناح السرعة قبل تطور الأمور للأخطر، ليتم عزل اللاعبين في غرف الملابس تحت حراسة أمنية. وسارع الرئيس “الفعلي” بشير ولد زميرلي، وشقيق الرئيس الحالي إلى التنقل إلى مركز بن صيام ليجتمع بالمناصرين الثائرين، مرفقا بعميد الفريق شريف عبد السلام، وطالب الأنصار ولد زميرلي باستفسارات عاجلة على الوضعية الصعبة التي يمر بها النادي وتوجهه بخطى ثابتة نحو العودة لبطولة الدرجة الثانية، وافتقاد اللاعبين للإرادة والروح القتالية في أغلب المباريات، رغم الوضعية الخطيرة للنادي، وهي النقطة التي توقف عليها المحتجون كثيرا وشاطرهم فيها ولد زميرلي الذي قال بالحرف الواحد “قلتها قبلكم للاعبين وعبد السلام (اللاعب) كان شاهدا، قلت لهم لو جلبت 11 طالبة من ثانوية عائشة للعبن بإرادة أكبر منكم”. وعاتب الأنصار الغاضبون ولد زميرلي على الخيارات الفنية، وبالخصوص استقدام لاعبين متقدمين في السن خلال الميركاتو الشتوي، في صورة الثنائي كريم غازي وعبد القادر بصغير، وطالبوه بتنقية المحيط. كما اتهم آخرون مناجير الفريق يوسف بوزيدي بالمسؤولية فيما يحدث، لتطال الاتهامات الرئيس الأسبق مراد لحلو على أساس أنه يسعى، حسب هؤلاء، للاستثمار في هذه الوضعية قصد العودة للرئاسة. ووعد بشير ولد زميرلي المشجعين باستخدام كل الطرق “المشروعة” و”غير المشروعة”، على حد قوله، من أجل إنقاذ الفريق من السقوط، وترجى الجميع ترك الفريق يعمل في هدوء تحسبا للمواعيد المقبلة بداية من مباراة كأس الجزائر أمام دفاع تاجنانت. واستغل عناصر الأمن انشغال المناصرين بالحديث مع ولد زميرلي ليغلقوا باب الملعب عليهم ويخرجوا اللاعبين من غرف الملابس التي كانوا محتجزين بها، لتنتهي الأمور عند هذا الحد، مع تهديدات مقبلة بالتصعيد من طرف الأنصار في حال استمرار النتائج السلبية.