أكدت مديرية التربية في البليدة، عدم إجراء أي تغيير في تواريخ وموعد امتحانات الفصل الثاني، رغم الإضراب الذي يشنه التنظيم النقابي ”الكنابست” منذ أسبوعين، معترفة بأن تغيير الموعد تم فقط في متوسطة سيدي عيسى الجديدة، على خلفية تدشينها بمناسبة 18 فيفري الماضي. تأكيد إدارة التربية بعدم تغيير في جدول الامتحانات، كان على لسان المسؤولة عن خلية الإعلام والاتصال، وبررت ذلك بكون بعض الأساتذة المضربين تراجعوا عن موقفهم الاحتجاجي وعادوا للتدريس. كما أكدت المتحدثة أن الإدارة اجتمعت بمسؤولي القطاع، بحر الأسبوع الماضي، وتوصلت لضمان سير عادي وحسن في الامتحانات، عن طريق تجنيد المستخلفين والأساتذة المدمجين حديثا. كما أضافت أن الإدارة توصلت مع المجتمعين وأولياء التلاميذ إلى تقديم ساعات إضافية وتكثيف دروس الدعم، كل ذلك من أجل تهيئة وتوفير الجو والظروف المناسبة للتلاميذ. كما اعترفت المتحدثة بأن نسبة الإضراب إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي، بقيت متدنية، بل تراجعت عن نسبة ال5.6 في المائة المعلن عنها في أول أيام الإضراب. وفي مقابل ذلك، قال مسؤول عن نقابة ”الكنابست” إن نسبة المضربين وصلت في الطور الثانوي إلى حدود ال80 في المائة، وعلق على ارتفاع النسبة إلى تضامن أساتذة لم يكونوا مضربين مع زملائهم الذين وجهت لهم إعذارات رسمية للتوقف عن الإضراب والالتحاق بمناصبهم، بعد مباشرة إجراءات خصم الأجور، مضيفا إن ”الإجراءات التي تمارسها الإدارة لن تغير من واقع الإضراب”، بل بالعكس ”هناك طلبات من أساتذة التحقوا بالإضراب للانضمام بشكل قانوني إلى تنظيمهم النقابي”، يقول المتحدث.