بن غبريت تلتقي "الكنابست" لوقف إضراب 16 فيفري سارعت وزارة التربية الوطنية أمس، إلى استقبال ممثلي المجالس الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع الكنابست، في محاولة لترويض هذا الأخير وحمله على التراجع عن قرار الإضراب المقرر بتاريخ 16 فيفري الجاري، مقابل ذلك، سجلت مصالح بن غبريت ارتفاعا طفيفا في نسبة الاستجابة للإضراب، مؤكدة تطبيق إجراءات الخصم من الأجور في حق المضربين. وقد عرفت نسبة الاستجابة لإضراب نقابات التربية السبع المنضوية تحت لواء "التكتل النقابي"، ارتفاعا طفيفا في اليوم الثاني، حيث أشارت الوزارة الوصية إلى استجابة ب 14.84 من الأساتذة للحركة الاحتجاجية وأكدت الوزارة أن أيام الإضراب ستخصم من أجور المضربين. وكشفت مصادر تربوية مطلعة، عن أن الوزارة قررت خصم أيام الإضراب من أجور الأساتذة المضربين مثلما ينص عليه القانون. وأكدت مصادرنا أن نسبة الأساتذة الذين استجابوا للإضراب بلغت 14.84 بالمائة، في حين بلغت النسبة الوطنية للإضراب بالنسبة لجميعه الأسلاك التربوية ب10.54 بالمائة، أي مع تسجيل ارتفاع طفيف مقارنة بنهار أمس. وأشارت ذات المصادر إلى أن ممثلي الوزارة الوصية اجتمعوا أمس مع ممثلي الكنابست في محاولة لترويض هذا الأخير وإقناعه بالعدول عن قرار الإضراب المقرر بتاريخ 16 فيفري الجاري. وأكد التكتل من خلال بيان له أن رقعة الإضراب عرفت اتساعا بعد انضمام أساتذة اللغات الأجنبية الفرنسية والإنجليزية للإضراب مع أساتذة التربية البدنية، بسبب تقاعس الوزارة واستمرارها في" ذر الرماد في العيون" وتعبيرا من موظفي وعمال التربية عن تمسكهم بمطالبهم المرفوعة والمشروعة و"تذمرهم من التصريحات الاستفزازية لوزارة التربية الوطنية التي تتباهى أمام الرأي العام بتخصيص 500 ساعة للحوار الذي نعتبره فشلا ذريعا للوزارة لأن هدفها الأساسي هو ربح الوقت وليس إيجاد حلول عملية ملموسة لمشاكل موظفي وعمال القطاع، ناهيك عن المغالطات المعهودة في إعطاء نسب الإضراب البعيدة كل البعد عن الواقع التي نرفض الخوض فيها لأن كشوف الخصم من المرتبات أفصح منا جميعا، وكان الأولى أن تتكلم عما حققته من المطالب العالقة وهنا مكمن الفخر لها إن أرادت أن تفتخر". وتعبيرا منها عن تذمرهم من التصريحات الاستفزازية لوزيرة التربية،"التي تتباهى أمام الرأي العام بتخصيص 500 ساعة للحوار" اعتبرت النقابات ذلك فشلا ذريعا للوصاية، لأن هدفها الأساسي هو "ربح الوقت" وليس إيجاد حلول عملية ملموسة لمشاكل موظفي القطاع، وأضاف "وأكد البيان أن وزارة التربية أعادت النقابات إلى الأساليب البالية وتصنف غير المضربين بالوطنيين مما يعني أن غير المضربين من موظفي وعمال القطاع غير وطنيين "لكي لا نقول كلمات أخرى ثقيلة مللنا من سماعها، وتمنينا لو أن هناك جهاز لقياس درجة الوطنية لإسقاط الأقنعة، ونؤكد بأننا نمارس حقنا الدستوري لنيل حقوقنا بكل كرامة، ونحمل السلطات العمومية مسؤولية التماطل في تحقيق المطالب المشروعة المرفوعة". كما استنكرت النقابات المغالطات المعهودة من طرف الوزارة في إعطاء نسب الإضراب البعيدة كل البعد عن الواقع، رافضة الخوض فيها لأن كشوف الخصم من المرتبات أفصح منا جميعا، مؤكدة أن الوزارة تحاول فقط تقزيم نسبة إضرابها وتكسيره، كما حملت السلطات العمومية مسؤولية التماطل في تحقيق المطالب المشروعة المرفوعة. وقد سجلت أعلى نسبة بكل من سكيكدة ب 88بالمائة، وسطيف ب81 بالمائة 80 بالمائة ببشار، 73 بالمائة بالجزائر غرب، و65 بالمائة بغرداية، وسوق أهراس، والأغواط، وتندوف وعين تيموشنت، وتيبازة، و60 بالمائة بالجزائر شرق، 71 بالمائة بمستغانم وتندوف، 70 بالمائة بمعسكر وعين الدفلى والبرج، 66 بالمائة بالطارف، و60 بالمائة بأم البواقي، و50 بالمائة بميلة، و55 بالمائة بمسيلة، 52 بالمائة بتيبازة، قسنطينة 57.18 بالمائة. من جهتها، لم تستبعد نقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" احتمال العودة إلى الإضراب وتصعيد لهجتهم الاحتجاجية. وحسب الأمين الوطني المكلف بالتنظيم قويدر يحياوي، فإن التكتل عقد أمس عقب الإضراب، من أجل دراسة وتقييم الإضراب، من أجل تقرير كيفية تصعيد حركتهم الاحتجاجية في ظل تصريحات الوزارة "الاستفزازية" وÇالنارية" ضدهم، مشيرا إلى أن الإضراب قد لقي استجابة واسعة من طرف الطبقة العمالية، لأن التقاريرسجلت أن متوسط نسبة المشاركة تجاوزت 80 بالمائة عكس تصريحات الوزارة التي تحاول تقزيم نسبة الإضراب وتكسيره، مشيرا إلى أن ذلك يعد بمثابة رسالة قوية للسياسة الحالية لوزارة التربية التي تميزت بضبابية في الخطاب والتباطؤ في الإنجازمن خلال الهجوم على مكتسبات عمال القطاع. كما طالب المتحدث من المسؤولة الأولى على القطاع بن غبريت تحمل المسؤولية في الاستجابة الفورية لمطالب الطبقة العاملة، والابتعاد عن سياسة التسويف التي ستدفع بموظفي القطاع إلى اتخاذ قرارات وخطوات نضالية تصعيدية. الاحتقان استدعى تأمين المدارس بتعزيزات من الشرطة - ملاسنات بين الأولياء والمضربين في عدة مؤسسات تربوية بالشرق شهد إضراب الأساتذة في يومه الأخير أمس، ارتفاعا نسبيا في معدل المشاركة على مستوى ولايات الشرق، فيما اندلعت ملاسنات حادة بين أولياء التلاميذ وبعض الأساتذة المحتجين مثلما عاشته ولايات عنابة وأم البواقي والطارف وتبسة. وتحسبا لأي تداعيات طلبت مديريات التربية تعزيزات أمنية إضافية في محيط بعض المدارس. وعرف اليوم الثاني من الإضراب الذي دعا إليه التكتل النقابي في قطاع التربية تضاربا في الأرقام على مستوى ولاية عنابة، من حيث نسبة الاستجابة لنداء المقاطعة والتوقف عن التدريس، إذ أنه وفي الوقت الذي أكد فيه مصدر من مديرية التربية بالولاية بأن الاستجابة كانت ضعيفة وأن معظم المدارس لم تتوقف، مادامت نسبة المضربين لم تتجاوز 8 بالمائة أكد التكتل النقابي بأن نسبة المشاركة في الإضراب بلغت أمس 68 بالمائة، وهو ما يعني ارتفاعها مقارنة بما تم تسجيله في اليوم الأول، حيث مثل الأساتذة الذين كانوا قد لبوا نداء الإضراب نسبة 55 بالمائة من إجمالي أساتذة ومعلمي الأطوار التعليمية. وذهب التكتل النقابي إلى حد التأكيد على أن الاستجابة كانت واسعة في البلديات النائية والمداشر والقرى، خاصة بلديات شطايبي، برحال، العلمة، الشرفة، التريعات وعين الباردة، حيث ظلت أغلب المؤسسات التعليمية شبه موصدة، على خلفية الشلل الذي سببه الإضراب، لاسيما أن اليوم الثاني عرف ارتفاع نسبة الأساتذة المضربين في الطور الثانوي. إلى ذلك، فقد أثار الإضراب مخاوف أولياء التلاميذ بعنابة، بدليل التوافد الكبير للأولياء على المؤسسات التعليمية صبيحة أمس للوقوف على تطورات الأوضاع. بهاء الدين. م أولياء مرتاحون لاستئناف أبنائهم الدراسة عودة تدريجية للأساتذة إلى العمل عرف الإضراب الذي دعا إليه التكتل النقابي لعمال التربية، في يومه الثاني، تفاوتا في نسبة الاستجابة، حيث لوحظ في بعض المدارس بالعاصمة التحاق الأساتذة بعملهم وزاولوا نشاطهم التعليمي. في حين شارك البعض الآخر فيه. وعرفت ثانويتا الأمير عبد القادر وفرونس فانون بباب الوادي، شللا تاما بعدما دخل أساتذتها في إضراب، الأمر ذاته عرفته ثانوية عيسات إيدير بالرغاية. في حين عاد الأساتذة بثانوية عميروش إلى التدريس، الأمر نفسه بالنسبة لثانوية الادريسي بسيدي امحمد، حيث لم يشارك أساتذة هذه الثانوية بالإضراب، بالاضافة إلى ثانوية الإدريسي في حي سيدي يوسف ببلدية بني مسوس، حسب جولة استطلاعية قمنا بها. واضطر عدد من تلاميذ متوسطة "النصر " بعين طاية العودة إلى بيوتهم بعد التجمع قبالة المدخل الرئيسي للمؤسسة، على ضوء امتناع بعض أساتذتهم المضربين استئناف التدريس. ونفى عمراوى مسعود في اتصال هاتفي بÇالبلاد" أن هناك مبالغة في تحديد نسبة الاستجابة، بالزعم أن الإضراب لم يحقق نسبة النجاح التي كانت متوقعة، موضحا أن نسبة الاستجابة في بعض الولايات فاقت 80 بالمئة، الأمر الذي يدل على تلاحم وتضامن عمال قطاع التربية فيما بينهم. واستحسن العديد من أولياء التلاميذ العودة التدريجية التي قام بها الأساتذة، خصوصا وأنهم تخوفوا من أن يتعثر أبناؤهم في عامهم الدراسي ويضيعوه، على اعتبار أنهم الضحية الوحيدة في عملية الكر والفر التي تدور بين الوزارة والنقابات. وعبر البعض الآخر عن استهجانهم للجوء الأساتذة في كل مرة للإضراب، حيث يستعملون أبناءهم كرهينة وكوسيلة يضغطون بها على الوزارة الوصية دون مبالاة بمستقبلهم الدراسي. حليمة هلالي بن غبريت تتحدى الأساتذة المضربين انتظروا 2020 لحل المشاكل..! ضربت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، موعدا للأساتذة ونقابات القطاع بعد خمس سنوات، أي خلال سنة 2020، لإنهاء معضلة القانون الخاص وتلبية جميع انشغالاتها العالقة مع استعدادها للمحاسبة بعد هذا التاريخ. وأكدت بن غبريت، أمس، أن مشاكل عمال قطاعها ستحل بداية من سنة 2020، مشددة على أن هذا لا يعني تجنب البحث عن حلول لبعض المشاكل التي لا تحتاج وقتا طويلا، وجددت دعوتها لنقابات القطاع بالجلوس لطاولة الحوار لبحث حلول للمشاكل التي يعاني منها القطاع، داعية إياها إلى الصبر لحل جميع المشاكل التي يعاني منها القطاع في غضون خمس سنوات كأقصى تقدير. وأوضحت بن غبريت، لدى نزولها ضيفة على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى أمس، أن أصل الخلاف الحاصل بين وزارة التربية ونقابات القطاع يعود بالأساس إلى عدم التفاهم حول محتوى المطالب، مضيفة أن المشكلة مرتبطة أساسا بمسألة الوقت لأن بعض المطالب التي رفعتها هذه النقابات تتطلب وقتا لمناقشتها وحلها، وطلبت منهم إمهالها خمس سنوات كأقصى تقدير لحل جميع المشاكل التي يعاني منها القطاع بصفة نهائية، وأكدت بن غبريت أنها حاولت منذ تنصيبها على رأس القطاع في شهر جويلية الماضي البحث بدقة عن جوهر وطبيعة المشاكل التي يعاني منها القطاع بموازاة، كما تقول، فتحها لأبواب الحوار مع جميع النقابات، مشيرة إلى أنها دعت جميع النقابات إلى الاجتماع كل شهرين لبحث مشاكل القطاع وما يعانيه "أنا مستعدة للحساب" على حد تعبيرها. من جانب آخر، أكدت المسؤولة الأولى على قطاع التربية، أنه "بعد الإطلاع المتأني على واقع القطاع، وجدت بعض الاختلالات الناتجة عن القانون الأساسي، وهو ما دعاني للتصريح علنا بضرورة إصلاح هذا الأمر، لكن ذلك يتطلب بعض الوقت، وقلت لهم القطاع يحتاج لخمس سنوات أي إلى غاية 2020، لحل جميع المشاكل التي يعاني منها، لكن هذا لا يعني تجنب البحث عن حلول لبعض المشاكل التي لا تحتاج وقتا أطول، على الجميع أن يثق فينا وفي تعهداتنا ويمهلنا بعض الوقت، خمس سنوات، وبعدها حاسبونا." وفيما يتعلق بالتأخر الحاصل في الدروس ببعض ولايات الوطن، أرجعت بن غبريت إلى ما اعتبرته "نتاج ممارسات بيداغوجية"، مشيرة إلى أن " تأخر الدروس ليست مسؤولية الوزارة ولا الإدارة، لكنه مرتبط بالممارسة البيداغوجية للأستاذ الذي يملك كامل الحرية لتسيير قسمه وهو أدرى بشؤون قسمه، ونحن نسعى لتوفير أفضل الظروف لتمكين الأستاذ من أداء عمله بأحسن ما يكون". وأكدت الوزيرة أنه بالإمكان تحقيق مدرسة قوية "لكن ذلك يتطلب مشاركة جميع الأطراف خصوصا الأستاذ لأنه يشكل العمود الفقري للقطاع". ليلى. ك مديريات التربية بالغرب "تهوّن" ونقابات" تتلاعب" بأرقام المضربين قفزت نسبة الاستجابة إلى إضراب التكتل النقابي لقطاع التربية في يومه الثاني بولاية الشلف إلى أكثر من 76 بالمائة، بعد التحاق عدد كبير من الثانويات في مدن ساحلية كتنس، المرسى، بني حواء بركب المضربين، رغم انتقاد جمعيات أولياء التلاميذ "الإضراب غير المنطقي" للمضربين بحجة إساءتهم اختيار توقيت الإضراب الذي تزامن وتحضيرات الامتحانات المرتقبة في أواخر الشهر الجاري. ولوحظ ميدانيا التحاق عدد كبير من المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار تلبية لنداء التكتل النقابي، حيث قفز عدد الثانويات المضربة من 22 إلى 29 ثانوية من أصل 39 مؤسسة بهذا الطور بعدما عمدت نقابة سيدي السعيد في اليوم الأول من الإضراب إلى تكسير الإضراب عن طريق "مناشير التهديد"، بينما هونت خلية الإعلام بالمديرية من نسبة الإضراب التي لم تتخط 32 في المائة خلال يومين كاملين. فيما ثمنت نقابة كناباست بولاية عين الدفلى، التحاق 5 ثانويات في مختلف البلديات بعدد الثانويات المضربة في اليوم الثاني من الإضراب، وأشار الأمين الولائي لهذه النقابة إلى أن نسبة الإضراب بالولاية بمختلف الأطوار التعليمية تخطت حاجز 86 في المائة، ما اعتبره دليلا كبيرا على تجند مستخدمي القطاع وتمسكهم بمطلب القانون الأساسي لعمال التربية. بينما بينت بعض المعطيات الميدانية استجابة نسب متفاوتة في المدارس الابتدائية خصوصا بمدن خميس مليانة، سيدي لخضر والعطاف إلى غاية العبادية، وفي وقت قالت نقابة الانباف إن نسبة الإضراب بهذا الطور تجاوزت 60 في المائة، قللت مديرية التربية من قيمته وذكرت أنها لم تتعد 7 بالمائة. وسجلت بولاية تيسمسيلت استجابة Çمقبولة" لهذا الإضراب، حيث تعدت نسبتها في ختامه 85 بالمائة، حسب تقرير ورد إلينا من التكتل النقابي المستقل، موازاة مع تأكيد خلية الاتصال على عدم تجاوز النسبة حدود 29 بالمائة، ما يعني أن 71 بالمائة زاولوا تدريسهم بشكل عادي، غير أن نسب المضربين كانت مرتفعة، حسب شهود عيان في ثاويات متوسطات عاصمة الولاية، الأزهرية، خميستي، العيون والملعب، التي شهدت شللا تربويا بالكامل. رياض. خ