لمح أئمة مصنفون في رتبة “قائم بالإمامة” إلى تنظيم حركة احتجاجية مشابهة لاحتجاجات قطاعات حيوية أخرى، ما لم يتم تسوية قضيتهم في التوظيف والتثبيت الرسمي، وتخليصهم من “حرج” تقاضي ما أسموه “راتب العار”. أكد ممثلون عن الأئمة مشتكين ل “الخبر”، أنهم على فوهة انفجار لشدة الغضب والانزعاج من “تجاهل مطلبنا الحيوي الممارس من قبل الإدارة الوصية، وتماطل تمثيلنا النقابي في الدفاع عن الملف”. واعترفوا بأن أوضاعهم المهنية والاجتماعية كارثية، كون راتبهم الشهري، أو ما وصفوه “راتب العار”، لا يزيد عن 16400 دينار، ولا يكفي حتى لمصروف شخص أعزب، “فكيف سيكون كافيا لأسرة”؟ وأضافوا بأنهم تعرضوا لما يشبه “الاحتيال والتغليط” منذ العام 2012، كون الوزارة السابقة لجأت إليهم لتدارك وتغطية العجز في مناصب الأئمة، في وقت كان بإمكانهم استكمال تكوينهم، ووظفتهم على اتفاق أن يتم فتح مناصب مستقبلا، واستغلتهم بالعمل في جميع الوظائف، ومع كل ذلك، يقول ممثل عنهم، “كان المقابل صدمة لنا لما أدارت الوصايا ظهرها لنا، وتجاهلت مطلبنا بعدم الجواب والرد حتى على الرسائل”. خاصة مع الغموض الظاهر في سكوت الوزير الوافد حديثا على رأس وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. من جانبه، قال رئيس النقابة الوطنية للأئمة حجيمي جلول ل “الخبر”، إن ملف القائمين بالإمامة تحت النظر، وتسويته ستتقرر مع الوصايا، مضيفا أنهم يسعون إلى عقد اجتماع وطني مع ممثلي القائمين بالإمامة، وتشكيل لجنة وطنية لمتابعة ودراسة ملف كل واحد بالشكل الوافي، ثم رفع المقترحات المتوصل إليها إلى الوزارة لمناقشتها، والفصل في الملف بالشكل الذي يرضي الجميع.