أكد مصدر عسكري ليبي، ل«الخبر”، أن ما بين 200 إلى 300 عنصر ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” فروا من مدينة سرت وسط البلاد على متن ما بين 50 إلى 60 سيارة رباعية الدفع، بعد إرسال قيادة الأركان الموالية لحكومة عمر الحاسي في طرابلس قوة عسكرية لتحرير سرت من تنظيم “داعش” الذي قتل 21 مصريا، وسيطر على عدة مؤسسات رسمية في المدينة. وأوضح المصدر العسكري الليبي، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن ظهور “داعش” فجأة في مدينة سرت راجع إلى تغيير جزء من “أنصار الشريعة” ولاءهم إلى “داعش”، مشيرا إلى أن “أنصار الشريعة” مقربون من “القاعدة” ولهم عداء ل«داعش” وحصلت بينهما مواجهات في سوريا. وأضاف أن قيادة أركان الجيش الليبي، التي يقودها الجنرال جاد اللّه العبيدي، بينها وبين “أنصار الشريعة” اتفاق ضمني بأن “لا يهاجم أي طرف الآخر إلى غاية الانتهاء من حفتر وأتباعه”. وقال المصدر ذاته إن القوة العسكرية التي أرسلها المؤتمر الوطني العام بالتنسيق مع قيادة الأركان إلى سرت حاصرت المدينة ووجهت نداءات للسكان لمغادرتها قبل اقتحامها حتى لا تقع أي إصابات في صفوف المدنيين، مضيفا أن مسلحي “داعش” انسحبوا دون وقوع مواجهات مسلحة. وأكد المصدر أن أغلب مسلحي “داعش” في سرت عناصر محلية ليبية، لكنه أشار إلى أن عدد الأجانب المنظمين إلى داعش في ليبيا في ازدياد، مستدلا بأن الهجوم الذي قامت به “داعش” على فندق كورنيثيا بطرابلس قامت به عناصر أجنبية، وهو ما اعترفت به “داعش” في مجلتها “دابق” بمدينة الموصل العراقية. وحذّر المصدر العسكري من أنه كلما ازداد “الضغط العسكري المصري و«الحفتري”- على حد وصفه- كلما ازداد نشاط “داعش”، واصفا “داعش” ب«الموضة الجديدة” التي أصبحت تستهوي الجهاديين أكثر من “القاعدة”، لذلك انضم إليها عدد من “أنصار الشريعة” المحسوبين على “القاعدة”.