أكد قائد أركان سلاح الجو الليبي، العميد ركن صقر الجروشي، يوم أمس، أن القوات الحكومية بصدد شن هجوم على مواقع المجموعات المسلحة في محيط العاصمة طرابلس، في حين يعمل الجيش الليبي على حشد قواته في جبل الزنتان، وذلك لبدء عملية تهدف إلى دحر المسلحين من العاصمة. أكد قائد أركان سلاح الجو الليبي، العميد ركن صقر الجروشي، أن موعد الهجوم الذي يعتزم الجيش الليبي شنه ضد المجموعات المسلحة في محيط العاصمة طرابلس، لم يتحدد بعد على الرغم من أن القوات الحكومية باتت أكثر جاهزية بعد ”توحيد البندقية” تحت قيادة رئيس أركان الجيش الليبي الجديد، عبد الرازق الناظوري. وأوضح المصدر ذاته أن ”معركة الكرامة” الهادفة إلى ”تطهير ليبيا من الإرهابيين”، على حد قوله، باتت أكثر فعالية تحت القيادة المشتركة للناظوري واللواء المتقاعد خليفة حفتر. وعن مجريات المعارك في الأيام الماضية، كشف الجروشي أن القوات الحكومية ”كبدت الإرهابيين خسائر فادحة” في مناطق عدة من البلاد، لاسيما في محيط مدينة بنغازي. وحسب قائد أركان سلاح الجو، فإن المواجهات في محيط قاعدة بنينا الجوية بشرق بنغازي، أسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل أكثر من 130 عنصرا من الميليشيات المسلحة، وكشف الجروشي أن الجيش الليبي لم يستلم أسلحة أو عتادا عسكريا من الخارج، إلا أنه يعول على دعم المجتمع الدولي والدول الحليفة في معركته ضد الإرهابيين، وأكد العميد ركن صقر الجروشي أن الطيران الحربي يلعب دورا بارزا في سير العملية العسكرية، مشيرا إلى أن قيادة أركان سلاح الجو عمدت إلى ”تجديد” مقاتلات ومروحيات. وفي مدينة طبرق الليبية تحطمت مقاتلة تابعة لسلاح الجو الليبي، مساء الثلاثاء، إثر اصطدامها بمبنى سكني، ما أدى إلى مقتل قائدها وطفل وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وأضاف مصدر أمني أن العقيد طيار رافع الفراوي لقي حتفه بعد سقوط مقاتلة كان يقودها في طلعة استعراضية في مدينة طبرق فيما نجا مساعده الذي أصيب بجروح، وتضاربت الأنباء حول سبب سقوط المقاتلة، بين خلل فني، بحسب جماعة حفتر وإعلان جماعة أنصار الشريعة إسقاطها بواسطة المضادات الأرضية. ومن جهة أخرى قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن الوضع الحالي في ليبيا خطير جدا، ويهدد مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وفي مؤتمر صحفي جمع الطرفين المصري والفرنسي، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن تنامي العنف في ليبيا أمر مثير للقلق، مجددا دعم مصر للعملية الديمقراطية هناك.