صنع عمر غريب، منسق فرع كرة القدم السابق لنادي مولودية الجزائر، الحدث خلال وبعد أشغال الجمعية العامة، رغم أنه لم يكن حاضرا أصلا بفندق الشيراتون. ويأتي ذلك بعدما سعى كل رؤساء الأندية إلى إقناع روراوة بضرورة رفع العقوبة عن غريب مثلما حدث مع نادي شبيبة القبائل، إلى درجة أن رؤساء الأندية أمضوا على طلب جماعي من أجل رفع العقوبة عن غريب، على أن يتم تقديمها لرئيس الإتحادية في القريب العاجل. وخلال أشغال الجمعية العامة، وتحديدا عقب التصويت على رفع العقوبة عن شبيبة القبائل، تدخل جمال عماني رئيس أمل الأربعاء واستوقف رئيس “الفاف” ليطلب منه منح الضوء الأخضر للتصويت على رفع العقوبة عن عمر غريب، غير أن روراوة ردّ عليه بالقول بأن هذا الطلب ليس مدرجا ضمن أشغال الجمعية، على خلاف طلب شبيبة القبائل الذي أدرج منذ أكثر من أسبوعين. وعقب انتهاء أشغال الجمعية العامة اقترب عدد من رؤساء الأندية وممثلين عنهم من رئيس الاتحادية، على غرار عماني من أمل الأربعاء ومورو من جمعية وهران وكمال بوعبد اللّه من اتحاد الحراش، وطلبوا منه إيجاد حلّ لرفع العقوبة عن غريب. وكشف كمال بوعبد اللّه بأن كل رؤساء الأندية وقّعوا على الطلب، بما في ذلك عبد الكريم رايسي رئيس مولودية الجزائر، على أن يتم تقديم الوثيقة لمجلس إدارة العميد أولا قبل تقديمها لرئيس “الفاف”. وسبق لرئيس الاتحادية أن شرح لأعضاء الجمعية العامة بأن طلبات رفع العقوبة تقدمها الأندية أو الجمعيات وليس الأشخاص (وهو ما قام به عمر غريب)، مضيفا بأن النادي له صفة وممثل في الجمعية العامة على خلاف الأشخاص (غريب معاقب ولا ينتمي لمولودية الجزائر)، مشيرا بأنه وجب تقديم إدارة مولودية الجزائر (الفريق السابق لغريب) طلب قبل موعد الجمعية العامة للاتحادية، بغرض رفع العقوبة عن عمر غريب، حتى يتم إدراج الطلب وعرضه على الأعضاء، ما ترك الانطباع أن أي إجراء لن يتم برمجته أو دراسته إلا في العام المقبل. ومع ذلك، كشفت عدة مصادر بأن رؤساء الأندية تلقوا وعدا من روراوة بدراسة أي طلب من إدارة المولودية، في وقت لفت مصدر الانتباه بأن غريب تم شطبه مدى الحياة من وزارة الرياضة بينما عاقبته “الفاف” بسنتين واقترحت شطبه من الحركة الرياضية، مثلما تنص عليه القوانين.