وصلت شخصيات سياسية ليبية رفيعة إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع، يعقد اليوم برعاية الأممالمتحدة، بينهم محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، وعبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب الوطن، ورئيس حزب التغيير، جمعة القماطي، وعبد الله الرفادي، أمين عام حزب الجبهة الوطنية، وعلي التكبالي، نائب برلمان طبرق، وعلي أبو زعكوك، عضو برلمان طبرق، وجمعة عتيقة، نائب رئيس المؤتمر الليبي العام سابقا، وخالد المشري، مقرر لجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني العام، وعبد الحفيظ غوقة، من داعمي عملية الكرامة. وقال رئيس الهيئة التأسيسية لحزب التغيير، جمعة القماطي، في اتصال مع “الخبر” قبيل مغادرته لندن باتجاه الجزائر، إن شخصيات هامة ورفيعة تحضر اجتماع الجزائر، وكشف أن “الأممالمتحدة، التي ترعى الاجتماع، ترغب في أن ينتهي اجتماع الجزائر إلى مخرجات توافقية تدعم مسار الحوار والحل السلمي، ومحطة لبدء تفاهمات سياسية يقدم على أساسها كل طرف تنازلات سياسية، من شأنها أن تمهد لتوافقات نهائية”. وأكد القماطي أن “سلسلة من الأفكار والأطروحات ستناقش في اجتماع الجزائر، بينها خطوات بناء الثقة بين الطرفين، وحكومة وحدة وطنية وكيفية إنهاء الازدواجية التشريعية، وفكرة المجلس الرئاسي، ومراجعة الخطاب السياسي لكل طرف والتهدئة الإعلامية وانتهاج الخطاب العقلاني واستبعاد التشنج”. وفي أجندة الاجتماع، يصيف جمعة القماطي، نقاط أخرى تتصل “بمسألة الحد من العنف المتبادل ووقف إطلاق النار، وسحب الميليشيات من المدن”، مشيرا إلى أن أبرز ما تحقق الآن هو “استبعاد التدخل العسكري والسياسي، سواء الدولي أو الإقليمي”، في إشارة منه إلى محاولة مصر التدخل عسكريا في ليبيا قبل أسبوعين، في أعقاب إعدام تنظيم “داعش” 21 قبطيا مصريا في سرت. وثمن رئيس الهيئة التأسيسية لحزب التغيير في ليبيا، جمعة القماطي، دخول الجزائر الإيجابي على خط الأزمة في ليبيا والبحث عن مسار سلمي لها، وقال إن “ما يرغب فيه الليبيون هو التدخل الإيجابي من قبل دول الجوار، كتدخل الجزائر الذي نثمنه ونعتبر أن موقفها مشرف على صعيد رفضها وتمسكها باستبعاد التدخل العسكري الأجنبي، وهو الموقف الأفضل والأقوى”، لافتا إلى أن “الجزائر هي أقرب دولة إلى الأزمة الليبية وأكثر الأطراف الدولية فهما للإشكاليات الداخلية المطروحة في ليبيا”. ويعد اجتماع الجزائر أول اجتماع تحضره شخصيات رفيعة بهذا المستوى، تمثل كافة الأطياف السياسية والرسمية في ليبيا، على أمل انفراج الوضع وحلحلة الأزمة، وهو اجتماع بالغ الأهمية، ويعد انطلاقة حقيقية للحوار الليبي الليبي، ومسارا جديدا يؤسس لحلحلة سياسية وسلمية للأزمة والمأزق الليبي.