تعرّض فريق اتحاد العاصمة لهزة عنيفة على خلفية الإقصاء الذي تلقاه رفقاء الحارس محمد لمين زماموش، في اللقاء المتأخر من الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية على يد أولمبي الشلف أول أمس ببولوغين، وهو الإقصاء الذي "فجّر" بيت الاتحاد وأحدث "فتنة" كبيرة في الفريق، حيث راح كل لاعب يحمل المسؤولية للآخر، في الوقت الذي بدا التيار لا يمر بين المدرب الألماني أوتو فيستر والمساعد بلال دزيري. عقب تضييع اللاعب الشاب بن خماسة ضربة الجزاء التي منحت التأهل للنادي الشلفي، دخل المدافع بن موسى في ملاسنات حادة مع المدرب المساعد بلال دزيري، هذا الأخير الذي أراد تحميل كامل المسؤولية للمدرب الرئيسي الألماني أوتو بفيستير الذي اختار اللاعبين الذي ينفذون ضربات الترجيح، وكذا لاختياراته في اللّقاء. حدث ذلك في الوقت الذي صب فيه الأنصار جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني، خاصة أن الإقصاء لم يكن منتظرا أمام منافس يصارع من أجل البقاء في البطولة، ويلعب المباراة خارج دياره. وما زاد غضب الأنصار هو تضييع فريقهم فرصة مواتية لبلوغ المرحلة النهائية، باعتبار أنّ التأهل على حساب أولمبي الشلف يسمح لهم بمواجهة نجم الياشير في ربع النهائي. وفي ظل الحالة الهستيرية التي كان فيها الأنصار، رفض المدرب أوتو فيستر ومساعده دزيري تنشيط ندوة صحفية عقب نهاية المباراة مثلما جرت العادة، كما رفض اللاعبون التصريح وراحوا يتبادلون الاتهامات، وكان المهاجم يوسف بلايلي المستهدف الأكبر من طرف زملائه اللاعبين بسبب أنانيته على حدّ وصفهم، محملين إياه المسؤولية الكبيرة في تضييع التأهل. وينتظر أنصار اتحاد العاصمة تدخل الرئيس حدّاد من أجل إعادة الاستقرار للفريق، خاصة أن رفقاء بلايلي مقبلون على موعد هام الأحد القادم في ذهاب الدور 16 من رابطة أبطال إفريقيا ضد نادي بيكين السنغالي في ملعب عمر حمادي ببولوغين. ومما لا شك فيه أن خروج صاحب الاختصاص مبكرا من مسابقة كأس الجزائر، قد يجعل الرجل الأول في نادي سوسطارة يضع النقاط على الحروف مع الطاقم الفني واللاعبين، خاصة أن الإدارة العاصمية كانت تنوي اللّعب على جميع الجبهات مثلما صرح به ربوح حداد في عدة مناسبات، بداية من الحفاظ على تاج البطولة إلى إحراز كأسي الجزائر وإفريقيا. وإذا كان أصحاب الزي الأحمر والأسود قد خسروا الرهان في كأس الجزائر، فلن يتسامح الرئيس حداد مع لاعبيه في تسجيل فشل جديد في المسابقة القارية وفي البطولة المحلية.