حسم فريق برشلونة الكلاسيكو لصالحه ووسع الفارق في الصدارة بينه وبين غريمه التقليدي، ريال مدريد، إلى أربع نقاط في الجولة الثامنة والعشرين. انتهى الكلاسيكو رقم 230 بين الغريمين التقليديين برشلونة المتصدر ومطارده المباشر ريال مدريد بفوز الفريق الكاتالوني بهدفين مقابل هدف واحد، لتثأر برشلونة من الفريق الملكي الذي حسم مباراة الذهاب على ملعب سانتياغو برنابيو لصالحه (3/1). وبهذا الفوز، يكون برشلونة قد حقق انتصاره الرابع على التوالي ليرفع رصيده إلى 68 نقطة من 28 مباراة مقابل 64 نقطة لريال مدريد الذي غاب عن الانتصارات للمرة الثالثة في آخر أربع جولات. ولم يظهر ميسي بنفس المستوى الذي ظهر به خلال المباريات السابقة، إلا أنه تسبب في متاعب كثيرة لدفاع ريال مدريد، خاصة بعد تسجيل برشلونة الهدف الثاني. كما تميزت هذه المباراة بتضييع المهاجم البرازيلي نيمار العديد من الفرص السانحة للتسجيل في ظل ارتباك الدفاع المدريدي. ولم تكن عودة سيرجيو راموس بعد غياب طويل بسبب الإصابة موفقة، حيث لم تعد التوازن الذي افتقده دفاع ريال مدريد في مباريات الليغا السابقة. وعلى عكس راموس، ساهمت عودة لاعب خط الوسط لوكا مودريتش، إلى جانب الألماني توني كروس، الذي استطاع أن يحسم العديد من الصراعات الثنائية لصالحه، في ضبط إيقاع خط وسط النادي الملكي.، غير أن تواضع أداء رونالدو رغم تسجيله هدف التعادل، ونزول مستوى غاريت بيل، خلال الشوط الثاني، لم يساهما في تتويج عمل خط الوسط، رغم نجاحه في إفشال محاولات برشلونة، وصنع العديد من الفرص، خاصة في الشوط الأول من المباراة. ورغم تأكيد رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز أن المدير الفني الإيطالي، كارلو انشيلوتي، باق في منصب مدرب الفريق ويحظى بدعم النادي الكامل حتى في حالة خسارة فريقه في الكلاسيكو أمام برشلونة، إلا أن أيام أنشيلوتي تبدو معدودة، خاصة في ظل تقارير لبعض الصحف الإسبانية تحدثت عن تعرض أنشيلوتي لضغوط من طرف إدارة النادي الملكي. وقد وصفت هذه التقارير مواجهة الكلاسيكو بالفرصة الأخيرة بالنسبة للمدرب الإيطالي، الذي أحرز مع ريال مدريد لقب رابطة الأبطال الموسم الماضي على حساب جاره أتليتيكو مدريد. وبإسدال الستار على الكلاسيكو الثاني لموسم 2015، يكون برشلونة قد رفع من عدد انتصاراته في الكلاسيكو إلى 89 فوزا مقابل 92 لريال مدريد، بينما انتهت 48 مواجهة بالتعادل. أنصار ريال مدريد يعتدون على اللاعبين هاجمت مجموعة من جماهير فريق ريال مدريد، بطل أوروبا، لاعبيها وحاولوا الاعتداء على سياراتهم، وذلك بعد مباراة الكلاسيكو التي فاز بها برشلونة بنتيجة 2-1. صحيفة (أس) الإسبانية رصدت صورًا لبعض جماهير الملكي الغاضبة والتي انتظرت عودة اللاعبين لمركز (فالديديباس) التدريبي من أجل إظهار احتجاجهم على الأداء، وأشارت إلى أن الويلزي غاريث بيل نال نصيب الأسد. التقرير أكد أن الجماهير صاحت على اللاعبين ثم قامت بالاعتداء على السيارات وتوجيه شتائم، وسط حالة من الكر والفر من اللاعبين. وتعرض أيضًا خيسي رودريغيز لنفس الموقف، فضلاً عن سيرجيو راموس الذي اعترضه أحد المشجعين، قبل أن يصيح المدافع: ”ماذا يحدث؟ هل هذا هو التصرف السليم؟”.