يستقطب أنظار العالم: كلاسيكو ناري للحسم في لقب "الليغا"

تتجه جميع الأنظار سهرة اليوم صوب اتجاه واحد فقط، وهو ملعب «كامب نو» الذي سيستضيف موقعة كلاسيكو الأرض بين الغريمين الأزليين برشلونة وريال مدريد، في مباراة تحت شعار «لا صوت يعلو فوق صوت الكلاسيكو».
ورغم أن نتيجة القمة لن تكون حاسمة للقب الليغا، إلا أن الكلاسيكو يعتبر مباراة حبس الأنفاس، فبرشلونة المتصدر يعلم جيدا أن الفوز سيوسع الفارق بينه وبين الملكي لأربع نقاط، حيث يحتل الريال المركز الثاني برصيد 64 نقطة، بينما سيسعى الملوك بقوة لإستعادة الصدارة المفقودة من خلال تحقيق الفوز على ملعب كامب نو، وعدم الاستسلام لزيادة الفارق.
ولن يكون لحسابات النقاط فقط الأهمية الكبرى، فهناك حسابات أخرى تتمثل في رغبة مدرب الريال أنشيلوتي بوضع حد للانتقادات التي تضغط عليه بعد الأداء والنتائج السلبية في الفترة الأخيرة، وهو نفس حال نجمه رونالدو الذي يعيش كابوسا خلال هذه الأيام.
في المقابل فإن مدرب البرصا أنريكي الذي تحول إلى بطل بعد أن طالب البعض برحيله، يريد مواصلة عروضه القوية مع الفريق، الذي يعيش أفضل حالاته منذ بداية عام 2015 مع استعادة ميسي لبريقه ، ولذلك سيسعى كل طرف لتحقيق أهدافه بأنفاس متسارعة قبل فوات الأوان.
«BBC» في أسوأ حالاته و «MSN» في أزهى أيامه
وسيراقب عشاق المتعة الكروية الحوار الخاص بين ثلاثي الهجوم في كل فريق، ويعتقد جمهور الملكي أن بيل وبن زيمة وكريستيانو (BBC)، قادرين على حسم الأمور بالمهارات الفردية والقدرة التهديفية.
ورغم أن الثلاثي يمر بأسوأ فتراته على الإطلاق، حيث تعرض البرتغالي لصافرات الإستهجان من جماهير البرنابيو بعد أن كانت تحمله على الأعناق، بينما نجح الويلزي بيل في الرد على منتقديه بإحرازه هدفين في المباراة الأخيرة، بعد أن تفنن في إهدارها خلال اللقاءات السابقة، وما زال بن زيمة يبحث عن ذاته كأحد الأوراق الرابحة هجوميا، وسجل الثلاثي 55 هدفا للميرينغي في الليغا، بواقع 30 هدفا لرونالدو و13 هدفا لبن زيمة و12 هدفا لبيل.
في المقابل فإن ثلاثي البارصا ميسي وسواريز ونيمار (MSN)، يعيش أفضل فتراته التهديفية، فقد عاد الأرجنتيني إلى إبداعاته بعد بداية سيئة هذا الموسم، ولكن مع العام 2015 استطاع الزحف نحو القمة، ليعتلي قائمة الهدافين برصيد 32 هدفا بعدما أعتقد الجميع أن رونالدو الأقرب للحسم، وكذلك ظهر تفوق نيمار هذا الموسم وأحرز 17 هدفا، و اندمج سواريز سريعا مع الثنائي الخطير ليكون الضلع الثلاثي المرعب.
وإذا كان الاختلاف بين الفريقين يتمثل في الحالة النفسية والمعنوية، التي تميل لمصلحة الفريق الكتلوني، إلا أن التشابه هو سيد الموقف بين الفريقين في حالات الغياب، حيث يفتقد الريال لعنصر واحد أساسي بداعي الإصابة وهو جيمس رودريغيز، وإن كان بديله إيسكو يؤدي بشكل متميز، وتسود حالة من التفاؤل جماهير مدريد بعد عودة راموس في الدفاع ومودريتش في الوسط، على اعتبار أنهما يضيفان التماسك لخطوط الفريق.
بينما يغيب عن صفوف برشلونة بوسكيتس للإصابة أيضا، ويعتمد أنريكي على ماسكيرانو لتعويض غياب اللاعب الإسباني، وبخلاف ذلك فجميع العناصر متواجدة في الكلاسيكو.
مستقبل أنشيلوتي و أنريكي مرهون بنتيجة الكلاسيكو
مما لا شك فيه أن كلاسيكو الأرض لن يكون صراعا فنيا فقط بين المدربين لويس أنريكي وكارلو أنشيلوتي، بل سيكون أيضا صراع للحفاظ على المناصب.
فالجميع يتساءل هل ستؤثر نتيجة الكلاسيكو على مستقبل أنشيلوني مع الريال أو إنريكي مع برشلونة؟ بالطبع الأيام المقبلة وحدها هي من ستجيب على هذا التساؤل الصعب.
أنشيلوتي صاحب اللقب العاشر للفريق الملكي في دوري أبطال أوروبا يتعرض لانتقادات واسعة لتراجع أداء الفريق غب الفترة الماضية وخاصة منذ انطلاقة العام 2015، حيث أنه فرط في صدارة الليغا للغريم برشلونة، كما تم إقصاءه من كأس ملك إسبانيا، فضلا عن تأهله الهزيل لدور ال8 في دوري أبطال أوروبا أمام شالكه الألماني.
كل هذه الظروف جعلت الصحافة الإسبانية تتكهن برحيل الإيطالي على الرغم من تجديد إدارة النادي برئاسة بيريز الثقة فيه، لكن هل يكون لنتيجة الكلاسيكو رأي آخر؟.من جانبه يعيش لويس إنريكي أوقات رائعة مع الفريق الكتالوني، فعلى الرغم من البداية غير المبشرة للموسم، إلا أنه استطاع أن يعيد بريق برشلونة المفقود، ويصل لنهائي كأس ملك إسبانيا ويتصدر الليغا، ويكتسح في دوري أبطال أوروبا ويصل بسهولة لدور 8.المدرب الإسباني، أمامه تحدي كبير في الكلاسيكو المرتقب، وخاصة بعد خسارة الذهاب بنتيجة 3-1، لكن بطبيعة الحال من المتوقع ألا تؤثر نتيجة المواجهة على مسيرته مع برشلونة على الأقل حتى حصد نتائجه في نهاية الموسم.
كثرة المسجلين ميزة آخر 5 لقاءات وبن زيمة المفاجأة
وأصبح من المستحيل أن تمر مباراة كلاسيكو دون الحديث عن ميسي ورونالدو من قبل الجماهير، كيف لا وهما النجمان اللذان تعقد عليهما الآمال من الناحية التهديفية.
ويدخل اللاعبان وهما يغردان وحدهما في صدارة ترتيب هدافي «الليغا» كالعادة، كما أنهما يتنافسان على صدارة تريب هدافي دوري أبطال أوروبا.
وكما هو معروف فإن زيارة شباك مدريد هي إحدى هوايات الأرجنتيني، كيف لا وهو هداف الكلاسيكو على مر التاريخ بتسجيله 21 هدفا، كما يتربع على عرش أكثر من سجل في آخر خمس لقاءات بين الفريقين برصيد ستة أهداف.ويأتي بن زيمة في المركز الثاني برصيد 4 أهداف، وهو لاعب لطالما طالب أنصار الريال بمغادرته أو على الأقل إجلاسه على دكة البدلاء، لكنه يبقى من بين الناجين من حملة الاستهجان التي شنتها جماهير «بيرنابيو» على لاعبي فريقها بسبب تردي المستوى، ومن بين الهدافين الأبرز في المباريات الأخيرة التي جمعت الفريقين.
وفي المركز الثالث يأتي رونالدو بنفس عدد أهداف بن زيمة، الذي تراجع مستواه منذ بداية العام 2015، وبدا متوترا في العديد من اللقطات.وشهدت اللقاءات الخمس الأخيرة تسجيل 9 لاعبين، فبالإضافة إلى اللاعبين سالفي الذكر، سجل نيمار هدفين، وتمكن إنييستا وسانشيز من تسجيل هدف لكل واحد منهما من الجانب الكتالوني، في حين تمكن كل من راموس ورودريغيز وبيبي من تدوين أسمائهم في قائمة المسجلين من الجانب المدريدي بهدف لكل منهم.
لويس أنريكي
سنلعب الكلاسيكو و نحن في أحسن حال
أعرب لويس أنريكي عن سعادته بالفورمة العالية لفريقه، مؤكدا أنهم سيدخلون مباراة الكلاسيكو بأفضلية على الريال. وقال: « سندخل مباراة الريال في أفضل حالاتنا دون شك، فنحن نتصدر الليغا وقمنا بما يجب علينا في كأس الملك ورابطة الأبطال، وهو ما يمنحنا الأسبقية، ولكن يجب أن نكون في يومنا، سيما وأن خصمنا يعد من أفضل الفرق في العالم، رغم تراجعه مؤخرا». وأشاد المدرب الإسباني بلاعبه ونجم فريقه ليونيل ميسي بعد تألقه الكبير مؤخرا: «كلنا يعرف أن ميسي هو أفضل لاعب في العالم، ليس الآن فقط ولكن عبر التاريخ، على الأقل بالنسبة لي.. إنه لاعب خارق ونحن نسعد بوجوده معنا في النادي لنستمتع بكرة القدم التي يقدمها .. ولكن من أجل إحراز الألقاب يجب أن يكون هناك فريقا يدعمك يقوم بالعديد من المهام بشكل متوازن وجماعي، وأتمنى أن يتألق ميسي في مباراة الريال لأنه من يصنع الفارق».
ليونال ميسي
الريال فريق كبير جدا و يصبح أخطر في أصعب فتراته
اعترف النجم الأٍرجنتيني ليونيل ميسي، بصعوبة المأمورية التي تنتظر فريقه اليوم أمام الغريم الأزلي ريال مدريد، حيث قال هداف البرصا أن الفوز على النادي الملكي يتطلب تضحيات كبيرة فوق أرضية الميدان. وقال الأسطورة الذي تعود على عدم الإدلاء بتصريحات قبل لقاءات «الكلاسيكو»، في تصريحه أمس لقناة «كنال بلوس» الفرنسية، أن قمة ريال مدريد ستكون صعبة على الفريقين ومفتوحة كل الاحتمالات، بالرغم من الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها النادي الملكي، في الفترة الأخيرة، حيث قال:» الريال فريق عظيم ولديه لاعبون رائعون، مهمتنا أمامهم ستكون معقدة، وعلينا أن نظهر لهم أقصى درجات الاحترام .. ريال مدريد حين يمر بأحلك الفترات يصبح أكثر خطورة نحن نتوقع رد قوي منهم، سنحاول أن نفرض عليهم أسلوبنا وطريقة لعبنا من أجل الفوز باللقاء».

الريال مرتاح لتعيين «لاهوز» حكما للكلاسيكو
استقبل الريال قرار تعيين الحكم ماتيو لاهوز لقيادة مباراة الكلاسيكو بسعادة، على اعتبار أن الأخير من الحكام المفضلين للملكي، سيما وأن لاهوز قد قاد مبارتي كلاسيكو وفي كلتا المواجهتين حقق زملاء رونالدو الفوز. وأكدت صحيفة «سبورت» الكتالونية أن أشبال أنشيلوتي يريدون استغلال عامل الحكم، لاهوز والمعروف أن أسلوبه التحكيمي مشابه لحكام الدوري الإنجليزي، حيث يترك دائما مبدأ الأفضلية في اللعب ولا يعود للأخطاء المرتكبة.
وعلى حد قول الصحيفة الكتالونية فإن الريال سيستغل هذا العامل وسيرتكب العديد من الأخطاء على لاعبي برشلونة، خصوصا أن زملاء ميسي يمرون بفترة زاهية في الآونة الأخيرة على عكس الريال.
وتذكرت صحيفة «سبورت» المباراة التي قادها لاهوز الموسم الماضي بين برشلونة وأتلتيكو مدريد، حيث قام بإلغاء هدف لميسي وعلى حد قول نفس الصحيفة فقد كان الهدف شرعي. وكان البرتغالي جوزيه مورينيو قد أشاد علنا بالحكم لاهوز، إذ أبدى إعجابه بأسلوبه التحكيمي لأنه يترك مبدأ الأفضلية على عكس باقية الحكام الإسبان.
وتضيف «سبورت» أن أشبال أنشيلوتي مصممون على جعل طريقة لعبهم خشنة نوعا ما وذلك لقطع سرعة لعب الفريق الكتالوني، ويريد لاعبو الريال جعل المباراة غير مريحة لزملاء ميسي.
وسيقود لاهوز مباراته الأولى في الكلاسيكو بالليغا، وكان الأخير قد قاد مبارتين للكلاسيكو، الأولى في إياب كأس السوبر الإسباني على ملعب برنابيو وإنتهت بفوز «الميرينغي» بنتيجة 2-1 والثانية كانت الموسم الماضي في نهائي كأس الملك وحقق فيها الريال اللقب بنتيجة 2-1.
كارلو أنشيلوتي
سندخل اللقاء بثقة أكبر بعد عودة مودريتش و راموس
أكد مدرب الريال كارلو أنشيلوتي بأنهم سيتنقلون إلى الكامب نو أكثر ثقة، خاصة في ظل عودة المعنويات إلى فريقه بعد الفوز المحقق أمام ليفانتي، مشيرا بأنه التشكيلة أصبحت أكثر قوة بعودة مودريتش وراموس.
وفي هذا السياق قال: « استعدنا الثقة عقب عودة المصابين، وسنتنقل إلى الكامب نو بنية الفوز، نحن لا نخشى الفورمة العالية لبرشلونة، سيما في ظل الإمكانات التي نمتلكها، وبعودة المصابين أنا مرتاح أكثر، مودريتش جيد في توزيع الكرات وراموس مهم للفريق بسبب شخصيته، أعتقد أننا وصلنا إلى كامب نو مع أقصى قدر من الثقة، وسنحاول تقديم مباراة جيدة».
كريم بن زيمة
نحن أفضل فريق في العالم و سنفوز في كامب نو
أكد النجم الفرنسي ومهاجم ريال مدريد كريم بن زيمة، أن مباراة الكلاسيكو ستكون بمثابة نهائي «الليغا»، مشيرا إلى أنه يثق في قدرة فريقه على الفوز في معقل «البارصا» في «الكامب نو».
وتحدث بن زيمة أنه وزملاءه لا يخشون مواجهة برشلونة، بالرغم من اعترافه بصعوبة الفوز على زملاء ميسي الذين أظهروا قوة كبيرة في المباريات الأخيرة، وقال: «المباراة ستكون في غاية الصعوبة على الفريقين، نحن لا نخشى البارصا وسنتنقل إلى الكامب نو من أجل الفوز الذي سيعيد لنا صدارة البطولة، على الجميع أن لا ينسوا أننا ريال مدريد أحسن فريق في تاريخ كرة القدم».
ديل بوسكي
برشلونة أفضل من الريال في الوقت الحالي، ولكن...
وتخلى فيسنتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني عن ديبلوماسيته المعهودة، وأكد لدى حضوره لملعب «كامب نو» من أجل متابعة مباراة برشلونة ومانشستر سيتي أن الفريق الكتلاني يمر بفترة رائعة وهو أفضل من ريال مدريد في الوقت الحالي، وقال في تصريحه لقناة «كنال بلوس»: «مباراة مانشستر سيتي أكدت أن برشلونة يمر بفترة رائعة، هو أفضل من ريال مدريد في الوقت الحالي رغم أن هذا الأخير يبقى نادي كبير أيضا، أنا أتوقع فوز البرصا، ولكن كل الإحتمالات واردة».